هل تسللت "قسد" إلى إعزاز من خلال نفق؟

هل تسللت "قسد" إلى إعزاز من خلال نفق؟
إرباك إعلامي وميداني تسبب به تبادل لإطلاق النار بين عدد من المسلحين المنضوين في فصائل الجيش الوطني، منتصف الليلة الماضية قرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى لانتشار إشاعة عن تسلل قوات "قسد" إلى المنطقة.

ونتيجة استمرار الاشتباكات التي اندلعت بسبب خلاف شخصي بين عدد من المسلحين لوقت امتدّ أكثر من عشرين دقيقة، فقد تسبب ذلك بحالة من الهلع بين سكان إعزاز، خاصة مع تداول الكثير من الصفحات المحلية والمجموعات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي إشاعة عن وصول مقاتلي ميليشيا قسد إلى المدينة.

الإشاعة حظيت باهتمام كبير إلى درجة أن وضع لها الكثيرون سيناريوهات مختلفة، كان أبرزها أن التسلل حدث عن طريق نفق طويل حفرته وحدات الحماية PYD، وأن مخرجه كان بالقرب من القاعدة العسكرية التركية المتمركزة بجانب المشفى الوطني بإعزاز، وأن العشرات من مقاتلي الوحدات خرجوا من النفق فجأة واشتبكوا مع الجيش الوطني والقوات التركية هناك. 

الإرباك طال حتى قادة ومسؤولين في الجيش الوطني الذين لم يجدوا بسبب الوقت المتأخر والزمن الذي استغرقته حادثة إطلاق النار، وعدم التمكن من الحصول على معلومات دقيقة بالسرعة المطلوبة، إلى العمل على نفي الإشاعة بإشاعة أخرى.

عدد من القادة الموجودين في المجموعات التي تداولت خبر تسلل قسد نحو القاعدة التركية، نشروا نفياً لهذه المعلومات وتداولوا خبراً يؤكد حادثة التسلل لكن نحو معمل المحارم على أطراف مدينة إعزاز من جهة عين دقنة، وأن مقاتلي قسد لم يتجاوزوا الأوتستراد هناك وأطلقوا النار باتجاه نقطة للجيش الوطني قبل أن يلوذوا بالفرار.

ورغم أن هذه الأنباء قد أدت إلى طمأنة السكان، إلا أن الناشطين الإعلاميين من سكان المنطقة تمكنوا خلال وقت قصير لاحقاً من الوقوف على تفاصيل ما حدث ونشره، محمّلين قيادة الجيش الوطني المسؤولية عن حادثة إطلاق النار من جهة، وعدم تقديم معلومات دقيقة سمحت بانتشار الإشاعات من جهة أخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات