وقالت الصفحة في تعليقها على زيارة نجاد للجناح الإسرائيلي: "الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، (المُصلح الجديد) زار جناح إسرائيل في معرض إكسبو".
أحمدي نجاد الذي يقوم بزيارة نادرة لدولة الإمارات قال في تعليقه على تلك الزيارة وتمهيداً لدخول الجناح الإسرائيلي: "أحمل رسالة الأمة الإيرانية للسلام والصداقة والأخوّة وسأزور كل الأجنحة في المعرض".
زيارة أحمدي نجاد للجناح الإسرائيلي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ علاقات النظام الإيراني بتل أبيب قديمة قِدم انقلاب الخميني، فالتعاون السري والخفي بين البلدين كان واضحاً لمن يُريد أن يرى، في الوقت الذي كان فيه الطرفان يُحاولان الإبقاء عليه سراً، لكن في شهر نوفمبر تشرين الثاني 1986، كشفت قضية "إيران كونترا" أن واشنطن باعت الآلاف من الدبابات وصواريخ الدفاع الجوي لإيران من خلال عقود شراء أسلحة كانت تتم أغلبها عن طريق إسرائيل.
صحيفة الرياض السعودية قالت في تقريرٍ في وقتٍ سابق عن العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، إنّه من قرأ أو يقرأ العلاقات الإسرائيلية - الإيرانية، سيجد أن هذه العلاقات متجذرة بشكل قوي منذ عهد نظام الشاه، وحتى انقلاب الخميني وما تلاه، وأن هذه العلاقات كانت تسير كما هو مرسوم لها وبدقة، وأن أطماع إيران في المنطقة العربية لا تقل خطورة أبداً عن الأطماع الإسرائيلية، من خلال تدخلها السافر في أكثر من دولة عربية.
وخلال الثورة السوريّة بدا التعاون بين إسرائيل ونظام الملالي واضحاً للعلن، وغضّت تل أبيب الطرف عن التوغّل والتغوّل الإيراني في سوريا من خلال الميليشيات الشيعية العابرة للحدود، وحتى الضربات العسكرية التي نشهدها من حينٍ لآخر إنّما تأتي بعد أن تُنذر إسرائيل تلك القوّات أو القواعد التي يتم استهدافها، والسبب في ذلك القصف هو عمل إسرائيل الدؤوب على ضبط إيقاع حركات طهران في سوريا، إذاً فالعلاقات الإيرانية – الإسرائيلية في سوريا هي علاقة تنافس وليست علاقة صِدام أو عِداء.
التعليقات (2)