الموت أو الإفلاس.. السوريون يكتوون بلهيب المشافي الخاصة (صور)

الموت أو الإفلاس.. السوريون يكتوون بلهيب المشافي الخاصة (صور)
مع تصاعد الإصابات بفيروس كورونا داخل سوريا وامتلاء المشافي العامة، تحولت المشافي الخاصة سواء في مناطق النظام أو مناطق المعارضة إلى الملاذ الأخير ليجد المرضى أنفسهم أمام خيارين  هما الموت بكورونا أو الموت بالإفلاس.

فواتير مليونية

وخلال الساعات الماضية نشرت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لفاتورتي مشافٍ خاصة أحدهما في مناطق سيطرة النظام والآخر في الشمال المحرر.

وأظهرت إحدى تلك الصور فاتورة صادرة عن مشفى الأندلس التخصصي بدمشق تطالب أحد المرضى بدفع مبلغ 6.7 مليون ليرة لقاء مكوثه في المشفى لإسبوع بعد إصابته بفيروس كورونا.

وفي صورة أخرى نشرتها صفحات معارضة وصلت فاتورة علاج أحد مرضى كورونا في مشفى جواد التخصصي في ريف إدلب إلى 1264 دولاراً يضاف إليها 900 ليرة تركية أي ما يعادل بمجموعة قرابة 5 مليون ليرة.

لا خيار أمام المرضى

الأرقام الصادمة لفواتير المشافي تأتي في وقت تصاعدت فيه أعداد الإصابات بفيروس كورونا في عموم أرجاء سوريا وسط عجز المرافق الطبية عن استيعاب المزيد من المرضى.

وحتى قبل أن تصل مناطق النظام إلى الذروة الرابعة من الإصابات أعلن مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة صحة النظام، توفيق حسابا، أواخر الشهر الماضي أن نسبة إشغال أسرّة العناية المشددة بمرضى كورونا في المشافي العامة المخصصة للحالات المثبتة والمشتبهة بالإصابة بكورونا بدمشق بلغت 100 بالمئة، ما ترك العديد من المرضى أمام خيار وحيد هو المشافي الخاصة.

الحال نفسه ينطبق على مشافي الشمال المحرر التي باتت تغص بالمرضى ولاسيما مع تسجيل نحو 800 حالة جديدة يومياً، بل وتخطت حصيلة المصابين اليومية في بعض الأحيان حاجز الألف.

يضاف إلى ذلك توقف الدعم الطبي عن العديد من مشافي المنطقة حيث أعلنت مشافي: "الرحمة" في دركوش، و"التوليد" في كفرتخاريم، و"إنقاذ روح" في سلقين، و"السلام" في حارم، و"طب العيون" في باريشا، و"الإخلاص" النسائي في منطقة أطمة، وقف الدعم الممنوح لها من المنظمات المحلية والدولية (ريليف انترناشونال، هاند آند هاند، سامز، أس أر دي)، حيث بررت تلك المنظمات قرارها بعجزها عن تأمين الدعم اللازم.

وتشهد مختلف مناطق سوريا منذ أسابيع ارتفاعاً ملحوظاً في إصابات فيروس كورونا وصلت حدَّ عجز المشافي والمراكز الطبية عن استقبال مزيد من المصابين، وذلك بعد أن دمّرت ميليشيات أسد وحلفاؤها مئات المرافق والمنشآت الطبية في شتى المدن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات