تفجير يقتل جنوداً أتراكاً ويخلط الأوراق في إدلب

تفجير يقتل جنوداً أتراكاً ويخلط الأوراق في إدلب
قُتِل وأصيب عدد من جنود الجيش التركي بتفجير استهدف رتلاً عسكرياً في محافظة إدلب، في هجوم جديد يستهدف القوات التركية ويزيد خلط الأوراق العسكرية في الشمال السوري، بالتوازي مع الضغوط الروسية الرامية للسيطرة على إدلب لمصلحة حليفها نظام أسد وعلى حساب ملايين المدنيين الفارّين من بطش ميليشيا أسد.

وأفاد مراسل أورينت في إدلب، أن التفجير كان بلغم أرضي استهدف رتلاً تركياً أثناء مروره قرب مدينة معرة مصرين شمال إدلب ليلة أمس، وسُمع دويُّه في أرجاء المحافظة ووصل إلى الحدود السورية لقوة تأثيره.

وأضاف المراسل أن التفجير أدى لمقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين في صفوف الجيش التركي، إضافة لإصابة ثلاثة من عناصر "الترفيق" المرافقين للرتل في حصيلة أولية، كما أدى لإعطاب آليات عسكرية وسيارات في صفوف القوات التركية والفصائل، وسط استنفار أمني واسع للفصائل المسيطرة على المنطقة.

عقب ذلك، أعلنت مجموعة جهادية تطلق على نفسها اسم "أنصار أبي بكر الصديق" مسؤوليتها عن التفجير عبر بيان نشرته على معرفات "تلغرام" وقالت فيه إنها استهدفت رتلاً لجيش "النيتو التركي" بعبوة ناسفة قرب قرية معرة مصرين، فيما لم يعلق الجانب التركي على الحادثة حتى الساعة.

وتعرض الجيش التركي لسلسلة هجمات بسيناريوهات مشابهة منذ العام الماضي، وذلك خلال تسيير دورياته بمناطق إدلب وريف حلب، وهو أمر تبنّته مجموعة جهادية تطلق على نفسها "سرية أنصار أبي بكر الصديق".

آخر تلك التفجيرات وقع في أيلول الماضي وأسفر عن مقتل أربعة جنود أتراك وإصابة آخرين وأعلنت مجموعة "أنصار أبي بكر الصديق" مسؤوليتها عن تلك الضربات في بيانات نشرتها على معرفاتها في "تلغرام"، ما دفع "هيئة تحرير الشام" (ميليشيا الجولاني) المسيطرة على المنطقة لملاحقة تلك المجموعة المتهمة بتبعيّتها لميليشيا أسد والاحتلال الروسي.

وفي هذا الصدد، أعلنت "تحرير الشام" قبل يومين القبض على أحد مسؤولي التفخيخ في "سرية أبي بكر الصديق" والتي تستهدف بشكل متكرر أرتال الجيش التركي وعرضت اعترافاته بتسجيل مصور، ما دفع المجموعة الجهادية لنفي علاقتها بالشخص المقبوض عليه وتأكيد عدائها للجيش التركي (جيش الناتو) بحسب وصفها.

وسبق أن تعرضت النقاط التركية في الشمال السوري لهجمات متعددة خلال العامين الماضيين، أبرز تلك الهجمات كان استهداف مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية لنقطة حراسة للجيش التركي قرب سكة القطار غرب بلدة محمبل على الطريق الدولي (m4) جنوب إدلب، في شباط الماضي، وسبقها تفجيرات مماثلة طالت نقاط المراقبة التركية ودوريات متجولة في المنطقة.

ورغم إعلان فصيل يطلق على نفسه اسم "سرية أنصار أبي بكر الصديق" مسؤوليته عن تلك الهجمات، إلا أن الدوافع والأهداف مازالت مجهولة، ولا سيما أن الهجمات تركّز بشكل محدد على الجيش التركي في وقت ما زالت فيه المنطقة معرضة لتهديد الاحتلال الروسي وميليشيات أسد، إلى جانب الغموض الذي يلفّ الفصيل المذكور. 

وينتشر الجيش التركي في مناطق إدلب عبر نقاط عسكرية ودوريات مراقبة بموجب اتفاق "سوتشي" الموقّع مع روسيا في 2018، وخلال العامين الأخيرين عزّز الجيش التركي منطقة جبل الزاوية (جنوب إدلب) بنحو 20 نقطة عسكرية على طول خط التماس مع ميليشيا أسد، لتكون المنطقة عائقاً أمام الهجمات المتوقعة من الاحتلال الروسي وميليشيا أسد، بعد تصعيد لافت ومتواصل من الحليفين تجاه المنطقة ومحيطها في الفترة الماضية.

التعليقات (2)

    Ayman Jarida

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    النظام هو من وراء التفجير

    في انتشار كبير لداعش بالمحرر

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    مناطق ادلب موبوءة بخلايا لداعش تهاجم الجيش التركي علنا و الفصائل ليس لديها جاهز امن يتابعهم- المخدرات والدعارة فتكت بإدلب
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات