ونشرت صفحات ووسائل إعلام عربية خلال تغطيتها للأحداث الدامية التي شهدتها بيروت اليوم لقطات مصورة لاشتباكات اندلعت بين منطقة الشياح المحسوبة على حركة أمل وحزب الله من جهة، وحي عين الرمانة المحسوب على حزبي "الكتائب" و"القوات" اللبنانيين.
ورصد أحد تلك التسجيلات لحظة محاولة عنصر ينتمي إلى ميليشيا حزب الله استهداف حي عين الرمانة بقذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي".
وحاول العنصر بداية التسلل من وراء إحدى السيارات والاختباء خلفها، ومن ثم اقترب من منتصف الشارع تمهيداً لإطلاق القذيفة.
إلا أن رصاصة قناص من الطرف الآخر باغتته ليسقط في منتصف الشارع قبل أن يتمكن من إطلاق القذيفة، فيما لم يجرؤ أي عنصر في المكان الاقتراب منه لسحب جثته.
وتمتنع أورينت عن نشر التسجيل نظراً لطبيعته العنيفة لكن يمكن مشاهدته من زاويتين مختلفتين بالضغط على الرابطين المرفقين.
وخلال الساعات الماضية، قُتل ما لا يقل 7 أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين، باشتباكات تركزت في منطقتي عين الرمانة والشياح وسط بيروت.
وتفجرت الأوضاع الأمنية صباح اليوم بعد حشد مناصري الثنائي الشيعي عناصر من ميليشياتهم أمام قصر العدل بمنطقة الطيونة في تظاهرة ضد المحقق العدلي بقضية انفجار بيروت القاضي طارق البيطار، بالتزامن مع رفض المحكمة اللبنانية لشكوى مقدمة من نائبين في "حركة أمل" لوقف التحقيق وكف يد البيطار.
ويتهم الثنائي الشيعي القاضي طارق البيطار بتسييس تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، بعد إصدار البيطار مذكرة توقيف غيابية بحق أحد الوزيرين السابقين في "حركة أمل"، علي حسن خليل وغازي زعيتر، حيث قام الوزيران (خليل وزعيتر) برفع دعوى قضائية ضد البيطار، وطالبوا بنقل قضية التحقيقات إلى قاض آخر، ليتم تعليق التحقيق بموجب تلك الدعوى مع ضغوطات إضافية يتعرض لها البيطار من مسؤولي ونواب الثنائي.
التعليقات (2)