سوريون يلتقون مع أحزاب تركية ومسؤولين دوليين لبحث قضايا اللاجئين

سوريون يلتقون مع أحزاب تركية ومسؤولين دوليين لبحث قضايا اللاجئين
واصل ناشطون سوريون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني عقد لقاءات مع أحزاب وجماعات سياسية ومدنية تركية، بهدف تعزيز التواصل بين الطرفين وتحييد ملف اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا عن الصراعات السياسية.

فبعد أربعة أيام على اللقاء الذي جمع الناشطين برئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، نظم ممثلون عن المجموعة نفسها لقاءً يوم الثلاثاء مع ممثلي بعض الأحزاب السياسية والهيئات والمنظمات التركية، بالإضافة إلى مسؤولين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا .

اللقاء الذي كان بالتنسيق مع (جامعة Medipol - مركز Akdeniz للدراسات السياسية) ركّز مجدداً على قضية تحييد اللاجئين السوريين عن الصراعات و النزاعات السياسية بين الأحزاب التركية، و عدم استخدامهم كورقة انتخابية من قِبل تلك الأحزاب.

وقد حضر اللقاء كلٌّ من İpek Miscioğlu نائبة مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، و Metin Çorabatır مدير مركز İGAM لشؤون اللاجئين، وكان قد شغل منصب مدير العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من عام 1995 و لغاية عام 2013.

ومن الجانب التركي حضر الاجتماع السيدة Gülçin Avşar، عضو اللجنة المركزية في حزب DEVA. ونائب الأمين العام لحزب Gelecek في إسطنبول، وRidwan Arslan عضو اللجنة المركزية في حزب AKP في إسطنبول، والبروفيسور Bekir Berat Özipek رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة Medipol .

كما شارك بالاجتماع المنسق العام لمنظمة Mülteciler Derneği الملحقة ببلدية منطقة SultanBeyli، والدكتورة Fatma Örgel عضو اللجنة المركزية في هيئة الصحة الخاصة باللاجئين السوريين، وعدد آخر من ممثلي الهيئات والجمعيات التركية المعنية باللاجئين.

أما من الجانب السوري فقد شارك عدد من الناشطين والإعلاميين ورؤساء بعض منظمات المجتمع المدني، بينهم سعيد نحّاس وعبد الناصر تعتاع ومؤمنة أبو مستو وهلا الملّاح. 

اللقاء الأول من نوعه

وحسب الناشط الحقوقي السوري طه الغازي، فإن "اللقاء يعتبر الأول من نوعه، إذ لم يسبق للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التركية والأكاديميين والإعلاميين أن اجتمعوا في لقاءٍ مشترك لتناول ملف اللاجئين السوريين، كما تعتبر مشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لقاء مع الأحزاب السياسية التركية هي الأولى من نوعها خلال العقد الأخير من مسألة اللجوء السوري في تركيا .

وحول ما تناوله الاجتماع قال غازي لـ"أورينت": "قدمنا في اللقاء جوانب اجتماعنا الأخير مع السيد Kemal Kılıçdaroğlu رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP ، كذلك أوجزنا عدة مقترحات أساسية، و أشرنا في معرض حديثنا إلى ضرورة تعاون كل الأطراف و التيارات التركية ( الأحزاب ، منظمات المجتمع المدني ، الإعلام ، الساسة ، الأكاديميون ، مؤسسات الدولة .. الخ) في تأمين بيئة اجتماعية آمنة للمجتمع السوري اللاجئ قبيل انتخابات عام  2023 ".

مطالب السوريين

وأضاف: "أكدنا خلال مشاركتنا عدة نقاط أساسية تتعلق بحالة المجتمع السوري اللاجئ ، منها : 

ضرورة عقد مؤتمر عام بين كل الأحزاب السياسية التركية، و التنسيق فيما بينها للوصول إلى ميثاق سياسي يُلزم كل التيارات و الأحزاب السياسية في تركيا بتحييد ملف اللاجئين السوريين عن النزاعات السياسية، و عدم استخدام اللاجئين كورقة انتخابية من قبل أي تيار أو حزب سياسي، و مواجهة خطاب الكراهية و العنصرية ضد اللاجئين السوريين، بحيث يتم اعتماد هذا الميثاق من قبل كل الأحزاب كمعاهدة تندرج ضمن مواثيق حقوق الإنسان".

وكان لقاء عُقد يوم الجمعة الماضي في إسطنبول بين ممثلين عن أحزاب ومنظمات مجتمع مدني سوريّة، مع رئيس حزب الشعب المعارض كمال كليجدار أوغلو وممثلين عن قوى سياسية تركية أخرى، بينهم نواب في البرلمان، لمناقشة القضايا المتعلقة باللاجئين السوريين في تركيا.

وخلال هذا اللقاء طالب الحضور عن الجانب السوري كليجيدار أغلو وحزبَه بالتعاون مع اللاجئين السوريين، وممارسة الضغط على بشار أسد ونظامه للقبول بقرارات مجلس الأمن الدولي لإنهاء الحرب في سوريا والانتقال إلى التسوية السياسية، لتبدأ بعدها مرحلة الاستقرار وعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن، بما يضمن المصلحة المشتركة للاجئين والشعب التركي.

بدوره نفى كيليجدار أوغلو خلال الاجتماع نيته التطبيع مع نظام أسد أو تلقيه دعوة لزيارة بشار أسد في دمشق، معتبرا تلك المعلومات "غير صحيحة" وقال إنه أوضح سياسة حزبه تجاه المسألة السورية لمرات عديدة خلال تصريحاته الإعلامية والتي يسعى من خلالها لـ "تحقيق الأمن والسلام في سوريا أولاً والديمقراطية والحريات ثانياً وبعدها يتم إعادة بناء ما دمرته الحرب من بنى تحتية بتمويل أوروبي ومن ثم إيجاد مشاريع وفرص عمل تجذب اللاجئ السوري ليعود طواعية من تلقاء نفسه".

طه الغازي أكد أن الناشطين والجمعيات والأحزاب السورية التي بدأت العمل على التواصل مع ممثلي القوى السياسية والمدنية في تركيا من أجل تحسين أوضاع اللاجئين السوريين، ليس لهم إطار سياسي وتجمع بينهم الرغبة في المساعدة على ذلك، وهي مجموعة عمل مفتوحة يمكن لكل السوريين الراغبين بالمشاركة الانضمام إليها في اللقاءات التي يتم التحضير لها في المرحلة القادمة.

وكان كثير من السوريين قد طالبوا مؤسسات وأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني السورية بالتواصل مع مختلف الأحزاب والقوى التركية ووسائل الإعلام المحلية من أجل شرح واقع اللاجئين السوريين في تركيا، وإيصال الصورة الصحيحة عنهم للحد من الخطاب العنصري تجاه الوجود السوري في هذا البلد الذي يستضيف نحو أربعة ملايين بين مقيم ولاجئ، خاصة مع التوظيف السلبي لورقة اللاجئين في الصراع السياسي بين الأحزاب التركية التي بدأت مبكراً التحضير للانتخابات البرلمانية القادمة عام 2023.

التعليقات (1)

    صحيفة : انتشار كبير للتعامل بالعملات الرقمية في الشمال السوري رغم الصعوبات

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    صحيفة العربي الجديد في تقرير لها نصف سكان المحرر يتعاملون بالعملات المشفرة ويشترون ويبيعون بها لضعف الليرة التركية وسهولة تحويلها وامانها والارباح التي يجنونها ودعوات لتحويل العملات المشفرة بديل للعملة التركية المنهارة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات