وبحسب مصدر أمني إقليمي فإن جهاز المخابرات التركية لعب دوراً أساسياً في اعتقال "جاسم" الذي شغل منصب نائب أبي بكر البغدادي مؤسس التنظيم، وهو مساعد مقرّب من زعيم التنظيم الحالي "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي".
ولفت المصدر الإقليمي إلى أن "جاسم" تم اعتقاله من قبل المقاتلين الموجودين في شمال غرب سوريا، دون أن يسمّي (ميليشيا الجولاني) المسيطرة على المنطقة، فيما قال المصدران العراقيان إن جاسم تم استدراجه عبر الحدود إلى تركيا حيث احتُجز هناك بعد وقت قصير من دخوله.
في حين أوضح مصدران أمنيان عراقيان وآخر عسكري مقرب من سلاح الطيران أن جاسم نُقل من تركيا إلى العراق على متن طائرة عسكرية، فيما تم عرض صورة له أثناء نقله على متن الطائرة وهو يرتدي حلة صفراء مغطى الوجه ويرافقه أفراد من الأمن العراقي يغطون وجوههم بأقنعة.
وقال أحد المصدرين إن أفراد المخابرات العراقية كانوا يتعقبون جاسم منذ شهور فيما أكد المصدر الثاني أن معلومات من أحد سجناء تنظيم داعش اعتقل العام الماضي، ساهمت في اعتقال جاسم.
عملية سرّية وتفاصيل غامضة
وبيّنت الوكالة أن المصادر امتنعت عن الإدلاء بتفاصيل أخرى، بما في ذلك توقيت القبض على جاسم، مؤكدة أن ذلك سيعرّض العمليات التي ستجري في المستقبل للخطر، كما لفتت إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية امتنع هو الآخر عن التعليق على العملية.
وكان العراق أعلن الإثنين الماضي اعتقال "سامي جاسم" خلال عملية خاصة خارج الحدود دون ذكر زمان ومكان اعتقاله، فيما أشار موقع برنامج (مكافآت من أجل العدالة) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن جاسم كان القائم على إدارة الشؤون المالية لعمليات تنظيم داعش، وأن الولايات المتحدة قد عرضت خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه.
التعليقات (1)