ما حقيقة لغز اختفاء حافلة الركاب التي سقطت بنيل مصر؟

رغم مرور أكثر من 24 ساعة على حادث سقوط حافلة الركاب من على أحد الجسور في نهر النيل بالقاهرة، إلا أن الأمر ما يزال لغزاً، حيث إن السلطات فشلت حتى الآن في العثور عليها وعلى الركاب الذين كانوا بداخلها، كما بدأت تتحدث عن فبركة الحادث على الرغم من شهود العيان الذين أكدوا سقوطها بالنهر وتحطم أحد الأسوار المحيطة.

وقال أحد الغواصين الذين يعملون ضمن فرق الإنقاذ النهري في تصريحات تلفزيونية إن الغواصين تفقدوا منطقة حادث جسر الساحل، بعد البلاغ المقدم من أحد المواطنين بقسم الشرطة، لكن لم يتم العثور على أي أثر لهذا الميكروباص، مرجحاً أن تكون الحادثة "مفبركة".

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر مسؤولة "لم تسمها" تشارك في التحقيقات، أن قوات الإنقاذ النهري واصلت عملها لأكثر من 24 ساعة، ولو كانت هناك جثث لطفت على سطح المياه خلال تلك المدة.

والأمر الذي يزيد من غموض الحادث هو تحطم أحد الأسوار المحيطة بالجسر في موقع سقوط الحافلة، في حين لم تسجل السلطات أي بلاغات من المواطنين بشأن اختفاء ذويهم في حادث مماثل.

وتحدثت المصادر عن دلائل تشير إلى احتمالية عدم وقوع الحادث، من بينها أن الحافلة "لو كانت سقطت لاستقرت في مكانها، لثقل وزنها وعدم تمكن تيار المياه من جرفها بعيدا".

شهود عيان 

كما نقلت عدة وسائل إعلام محلية تأكيدات لشهود عيان بأن الحافلة سقطت بالنيل، وقال شاهد عيان لجريدة "الشروق" إن حافلة "الميكروباص" كان قادما من إمبابة إلى عبد المنعم رياض وسقط في نهر النيل الساعة الرابعة عصر اليوم، مضيفاً أن السبب وراء الحادث هو اختلال عجلة قيادة الميكروباص، ما أسفر عن اصطدامه بتوكتوك كان متوقفاً بموقع الحادث، ثم سقط في النيل.

وذكر الشاهد أن قوات الأمن وشرطة المسطحات والدفاع المدني وسيارات الإسعاف تواصل جهود البحث عن الضحايا والميكروباص الغارق، مشيراً إلى الاستعانة بكراكة عملاقة للبحث عن الميكروباص، وبعد الوصول إلى 100 متر لم يتم العثور على أي شيء إلى الآن.

وأشارت الجريدة إلى أنّ سيارة مسرعة تقل عدداً من الأشخاص سقطت في نهر النيل أعلى الجسر الساحل بمنطقة إمبابة، وتلقت عمليات المرور إخطاراً من الخدمات الأمنية بسقوط سيارة مسرعة اخترقت سور كوبري الساحل لتسقط غارقة في مياه النيل.

وكانت وسائل إعلام، أطلقت على الحادث اسم "الميكروباص الشبح"، وقالت إن الحماية المدنية تلقت إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بانقلاب سيارة وسقوطها من أعلى جسر "كوبري" الساحل في مياه النيل، فانتقلت بعدها سيارات الإسعاف برفقة قوات الإنقاذ النهري لموقع سقوط السيارة في محاولة لانتشال ناجين أو متوفين جراء الحادث، لكن لم يتم العثور على أي شخص.