الجوع يعصف بآلاف عائلات السوريين بلبنان بعد قرار لمفوضية اللاجئين

الجوع يعصف بآلاف عائلات السوريين بلبنان بعد قرار لمفوضية اللاجئين

أصدرت لجنة التنسيق والمتابعة لشؤون اللاجئين في لبنان بياناً وصلت لموقع أورينت نسخة منه، أكدوا من خلاله أنّ عمليات فصل آلاف من عوائل اللاجئين السوريين في لبنان من "كرت" التغذية هو استهتار بحقوق الإنسان، وإهمال متعمّد من قبل المكلفين بإدارة شؤونهم.

وأشار البيان إلى أنّ هذا التصرف يزيد من معاناة اللاجئين في لبنان في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف به، يقول البيان: "فصل العوائل سيكون السبب الرئيسي  لانتشار الفقر وتسرب الأطفال من مقاعد الدراسة للمساهمة بالعمل المناسب وغير المناسب لتحصيل قوت يوم أسرهم".

وأكد اللاجئون في بيانهم أنّ المفوضية وبهذا التصرف تساهم بانتشار الجهل والانحرافات المختلفة بسبب العَوَز الذي تسببت به بطريقة مباشرة مع وجود الكثير من الحلول البديلة.

وتحدث اللاجئون في بيانهم عن الإهمال الذي تُمارسه مفوضيّة اللاجئين بما يخص حياة اللاجئين السوريين هناك، مؤكدين أنّ الوقت يضيع بين تقديم شكاوى على هواتف لا أحد يرد عليها، وبين روابط ستفتح بعد شهور ليُصار إلى إعادة دراستها، متسائلين: "وهل يحتاج اللاجئ إلى دراسة ملف أسرة تسكن بخيمة؟".

وتابع اللاجئون في بيانهم: "من صلب العمل الإنساني؛ فإننا باسم اللاجئين في 164 مخيماً و166 تجمعاً سكنياً ما يصل إلى 64000 لاجئ؛ بينهم 12000 مسنّ، وأكثر من 13000 طفل، نطالب بالعمل على تغيير آلية التعامل معنا بما يُلبي أقل احتياجاتنا الضرورية من أجل البقاء، وتفعيل السفر من لبنان بشكل أكبر نظراً للأوضاع الصعبة، وهذه رغبة معظم اللاجئين".

وطالب اللاجئون في بيانهم المنظمة الدولية بعدم ضرب مطالبهم عرض الحائط، والنظر بقضيّتهم حتى تصل بهم الأمور إلى الحلول التي تسمح لهم بعودة آمنة إلى سوريا.

اللاجئون بخطر

وكانت منظمة الأمم المتحدة كشفت سابقاً الخطر المحدق باللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية نتيجة الأوضاع المأساوية التي وصلوا إليها بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان، مشيرة إلى أن أطفال اللاجئين يتحملون الجزء الأكبر من تلك المعاناة.

وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن الظروف المعيشية للاجئين السوريين تدهورت بشكل سريع على الأراضي اللبنانية، وأن معظمهم "باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة"، وجاء في التقرير الأممي أن النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، الصادرة بالتقرير "تكشف عن وضع بائسٍ يُرثى له، إذ إن تسعة من أصل كل 10 لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون اليوم في فقر مدقع".

ووفقا لممثلة (اليونيسف) في لبنان يوكي موكو، “فإن الأزمة المتفاقمة في لبنان تجعل من الأطفال الذين ينتمون إلى الفئات الأكثر ضعفاً عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال اللاجئون، إذ تضطر المزيد والمزيد من الأسر إلى اللجوء إلى تدابير تكيّف سلبية، مثل إرسال أطفالهم للعمل في ظروف خطرة في كثير من الأحيان، فضلاً عن تزويج الفتيات الصغيرات، أو اللجوء إلى التأديب القائم على العنف".

ويعيش نحو 1.1 مليون لاجئ سوري في لبنان ويعانون ظروفاً معيشية متردية، فضلا عن تعرضهم لمضايقات واسعة من الحكومة اللبنانية بشكل خاص، من خلال تحميلهم تبعات الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد، وازدادت تلك المضايقات عبر التلويح بخيار الترحيل القسري إلى بلادهم، رغم المخاطر التي تنتظرهم من ميليشيا أسد التي كانت سبب هجرتهم وتدمير مدنهم وأحيائهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات