وأضافت القناة: "يعرف الجميع هذه الحقيقة، ولا أحد يتحدث عنها علناً، باستثناء إصدار واحد أو اثنين في الصحافة المهنية المختصة بمجال الطاقة، وهكذا يمكن للحكومة في هذه الأثناء أن تظل صامتة وكذلك الأسد ونصر الله، من المريح جداً لهما ألا يعتقدا كما لو كان الغاز الذي سيتدفق إلى لبنان مصرياً بالفعل".
وتابعت القناة في تقريرٍ لها: "الخطة تعتمد على استخدام الغاز المتدفق من العقبة عبر خط أنابيب في قاع البحر الأحمر، ومن هناك عبر الأردن ومن ثم إلى سوريا، والتي من خلالها سيتم نقله إلى لبنان"، مُشيرة إلى أنّ خط الأنابيب المصري شمال سيناء الذي من المفترض عبره أن يتم نقل الغاز يتم تزويده من قبل إسرائيل.
لا خيارات
وأكدت القناة أنّ لا خيارات لإمكانية نقل الغاز دون الاعتماد على الغاز الإسرائيلي الذي يتم تزويد مصر وكذلك الأردن منه، والتي يمكن أن تكون جزءاً من الحل لنقله إلى لبنان، وأردفت: "المحادثات التي تجري الآن على مستوى عالٍ لم تقدم أي بديل آخر، ويبدو أن حزب الله سيغض النظر عمّا يجري ما دام أن الكهرباء ستُنير لبنان، في حين أن نظام الأسد سيستغل ذلك من أجل عودة العلاقات مع الدول العربية".
وختمت القناة تقريرها بالسؤال عن الأرباح الاستراتيجية التي ستحققها إسرائيل من هذه الصفقة، تقول القناة: "في ظل عدم وجود تعويض مناسب - هل يجب على إسرائيل إحباط الخطة التي ترحب بها الولايات المتحدة؟ الأرباح الإضافية من مبيعات الغاز ليست الاعتبار الرئيسي".
إذاً؛ وعلى هذا الأساس، وعلى الرّغم من كافة التقارير الأجنبية التي تحدثت عن أن هذا الغاز هو غازٌ إسرائيلي؛ غير أنّ نظام أسد ومن خلفه محور ما يُسمى بالمقاومة يُصرّون على تسمية هذا الغاز بالعربي، فإذا لم يكن التطبيع بهذا الشكل، فكيف سيكون التطبيع، والأهم من ذلك، كيف ستكون ردّة فعل جمهور ذلك النظام وذلك المحور، الذي طالما تغنّى بالمقاومة، ليكتشف اليوم أن ما اجترّوه خلال 50 عاماً لم يكن أكثر من شعارات لا تُسمن ولا تُغني من جوع، وأنّ نظام أسد هو أكثر المُستفيدين من وجود إسرائيل في المنطقة التي حمى ووالده حدودها طيلة نصف قرنٍ من الزمان.
التعليقات (8)