في حالة هي أقرب لعوارض جنون العظمة منها إلى التحليل الفني، زعم الممثل الموالي دريد لحام أنه حالة فريدة، متبجحاً بتاريخه الفني، ومحاولاً الاعتداد بنفسه وتلميع صورته التي تلطخت - في نظر الكثيرين - بالدماء خلال الأعوام العشرة الماضية، بعد وقوفه إلى جانب نظام أسد وتأييده للجرائم التي ترتكبها ميليشياته، كما اعترف بشكل مبطن أن الأفلام السينمائية التي ينتجها مؤيدو النظام تهدف لتشويه ثورة السوريين
وفي مقابلة مع موقع "صدى البلد" المصري، قال لحام إنه "لا يوجد خليفة له في الفن قبل أن يستدرك بالقول إنه "من الممكن أن يكون هناك فنان أهم منه ولكن لن يشبهه".
وأضاف: "في الماضي كانوا يقولون إن الفنان عبد الحليم حافظ وقف ضد وصول فنانين، ولكن رحل عبد الحليم هل له خليفة الآن..الإجابة هي لا، وحتى لو هناك أصوات أفضل منه ولكن لن تجد بينهم عبد الحليم، لأن الفن لا يورث".
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل مضى لحام في استعلائه وتكبره، زاعماً أنه لم يعد هناك كوميديا، وذلك في رد على سؤال حول رأيه في الكوميديا التي يقدمها الأجيال الجديدة من الممثلين.
وقال لحام: "الكوميديا تأتي من تصرف الممثل والواقعية وليس من الإفيهات الغريبة التي يتداولوها على الشاشة والتي تنبع من نص غير محكوم، وأوجه تحية واحترام لكل من أضحكونا".
وأقر لحام بتراجع مستوى الأفلام السينمائية في سوريا مبرراً ذلك بالظروف التي تمر بها البلاد، وقال إن "معظم الأفلام المتواجدة حاليا من أجل توثيق ما مرت به سوريا للأجيال القادمة، لكي يروا الحقيقة ويعرفوا ماذا حدث"، حسب زعمه.
وأبدى الممثل الشهير دعمه للنظام واستعداده للمشاركة في الأفلام المصرية، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يتلقَّ دعوة لذلك وزعم أنه تغيب عن السينما بشكل عام فترة كبيرة لأنه لم يجد عملاً يتلاءم مع شخصيته.
ويعرف لحام بتأييده الشديد لجرائم نظام أسد ضد السوريين ومحاولته الدفاع عنه في المحافل والمناسبات الفنية، وخلال السنوات العشر الماضية لم يشارك سوى بضعة أعمال تلفزيونية وسينمائية تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة.
يشار إلى أن هناك إجماعاً عربياً بين النقاد والمختصين على أن دريد لحام فقدَ الكثير من شعبيته عندما انفصل عن نهاد قلعي وتخلى عنه في محنته المرضية في نهاية سبعينيات القرن العشرين، وأخرى عندما انفصل عن محمد الماغوط في نهاية الثمانينات بعدما اتهمه الماغوط بتشويه نص مسرحيته (شقائق النعمان) وتحويله إلى مجموعة اسكتشات راقصة.
التعليقات (7)