إزالة شركات مرتبطة بالبرنامج الصاروخي من قائمة العقوبات.. هل خضعت أمريكا للإملاءات الإيرانية؟

إزالة شركات مرتبطة بالبرنامج الصاروخي من قائمة العقوبات.. هل خضعت أمريكا للإملاءات الإيرانية؟
في خطوةٍ غير متوقعة؛ رفعت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات المفروضة على شركة إيران ماموث والشركات التابعة لها، والتي يعمل بعضها في مجال تطوير الصواريخ البالستية.

وقال راديو فردا الإيراني المعارض إنّ وزارة الخزانة الأمريكية رفعت العقوبات المفروضة على الشركة والشركات التابعة لها، بما في ذلك شركة (ماموث ديزل)، وكانت الخزانة الأمريكية أقرّت في سبتمبر من العام الماضي فرض عقوبات على الشركة والشركات التابعة لها (شركة ماموث ديزل ومجموعة ماموث الصناعية)، إضافة لثلاثة مواطنين إيرانيين من إدارة الشركتين، غير أنّ الخزانة أزالت الإيرانيين الثلاثة من قائمة العقوبات الأمريكية في يوليو من هذا العام.

شركات لتطوير الصواريخ!

وقال مكتب مراقبة الاستثمار الأجنبي بوزارة الخزانة الأمريكية في سبتمبر الماضي إن الشركات التي رُفعت من قائمة العقوبات كانتا  "تصنّعان وتورّدان بشكل رئيسي المواد والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج لتطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية".

وتُتّهم الشركة بالتعاون مع مجموعة "شهيد همت الصناعية"، بإقامة "قاعدة صواريخ سرية لميليشيا الحرس الثوري" داخل منشآتها، وذكر مسؤولون إيرانيون أن انفجارا وقع مؤخرا بالمنشأة أسفر عن مقتل شخصين.

وذكر الراديو المعارض أنّ "مجموعة شهيد همت الصناعية" هي شركة تابعة لمنظمة الطيران والفضاء التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، وهي شركة مصنعة للصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود السائل، وفي العام 2005، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مجموعة همت للصناعات، وبعد أن اختبر النظام الإيراني صاروخ الحامل للقمر الصناعي Simorgh في العام 2017، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ست شركات تابعة لـ "مجموعة شهيد همت الصناعية".

وأضاف الراديو: "لم تشرح وزارة الخزانة الأمريكية سبب حذف مجموعة ماموث الصناعية والشركات التابعة لها من قائمة العقوبات، ولكن في يوليو من هذا العام، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية إن رفع العقوبات عن المواطنين الإيرانيين الثلاثة كان علامة على تغيير في الولايات المتحدة، مُشيراً إلى أنّ الخطوة ليس لها علاقة بمحادثات فيينا النووية".

أمريكا: سياستنا لم تتغير

ونقل موقع "دويتشه فيله" الألماني عن متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية قوله إن شطب مجموعة (ماموث وشركة ماموث ديزل الصناعية) من قائمة العقوبات لا يشير إلى تغيير في سياسة العقوبات التي تفرضها الحكومة الأمريكية على النظام الإيراني، مُشيراً إلى أنه لا علاقة لها بمحاولات إحياء الاتفاق النووي.

ولم يعلق المتحدث باسم وزارة الخزانة على ما إذا كانت شركة ماموث ديزل الصناعية قد توقفت عن دعم صناعة الصواريخ الإيرانية، لكنه شدّد على أن الولايات المتحدة ستواصل التضييق على النظام الإيراني.

وأشار الموقع الألماني إلى أنّ سحب الشركات الإيرانية من قائمة العقوبات الأمريكية يأتي في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض لاستئناف المحادثات النووية بين إيران ومجموعة (5+1) في فيينا.

وقبل أيام؛ طالب وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة بالإفراج عن 10 مليارات من الأموال الإيرانية المُجمّدة في الخارج، وذلك كشرط لعودة طهران إلى طاولة المفاوضات.

وفي سياق متصل؛ نقل موقع أكسيوس الإلكتروني (Axios) في وقتٍ سابق عن مسؤولينِ إسرائيليين كبيرين لم يسمهما قولهما إن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا الخطة (ب) البديلة لمواجهة برنامج إيران النووي إذا لم تستمر محادثات فيينا.

وأشار الموقع إلى أنّه وبتقييم جهود النظام الإيراني؛ فإنها ليست على بعد أكثر من بضعة أشهر من الحصول على قنبلة نووية، كما ينبغي على إسرائيل تطوير خطة بديلة أو "خطة ب" في حال الوصول إلى طريق مسدود "محتمل" في محادثات فيينا.

ووفقاً للموقع فإنّ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال حولتا، ناقشا الخطة البديلة لمواجهة البرنامج النووي للنظام الإيراني في مؤتمر بالفيديو الأسبوع الماضي، ومؤتمر الفيديو هذا هو أوّل اجتماع تشاوري بين البلدين منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة في يونيو، وبعد ذلك تمّ تشكيل "مجموعة عمل استراتيجية سرية للغاية" بشأن النظام الإيراني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات