قضاء الأسد: قاضٍ يسب الله وشهادة الزور بـ 200 ألف ليرة

قضاء الأسد: قاضٍ يسب الله وشهادة الزور بـ 200 ألف ليرة
في ظل هيمنة الميليشيات واتخاذها دوراً قيادياً وتسلطها على المدنيين وتحكّمها بمفاصل الحياة في المدن السورية، حصلت أورينت نت على شهادات حية حول الفساد الذي بات متغلغلاً بشكل أعمق في أجهزة القضاء التابعة لنظام أسد، حيث روى أشخاص فصولاً من ضياع الحقوق وقلب الحقائق والتسلط على المدنيين وسلبهم، وهو ما عهده السوريون في جهاز أسد القضائي منذ عقود، إلا أنه قد تنامى بعد اندلاع الثورة السورية، ليصبح "عالمكشوف" على حد وصفهم.

سلبوه منزله

ويروي (رياض برهوم) وهو سوري من مدينة حلب لـ أورينت نت، قصة سلبه منزله على يد أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني قائلاً: "في بداية الأحداث في حلب، استأجر أحد الأشخاص منزلي الآخر في حي بستان الزهرة، وبالفعل أجّرته المنزل له ولعائلته بمبلغ 10 آلاف ليرة سورية شهرياً، إلا أنه ومع الانهيار المتسارع في قيمة العملة، وبعد مرور عامين على جلوسه في المنزل، أخبرته بأن هناك تعديلاً على قيمة الإيجار، وهنا رفض رفضاً وخلال جدالي معه علمت أنه تطوع في صفوف الدفاع الوطني، ليخبرني بلهجة تهديد (طالما هيك ما ضل لا بيت ولا مصاري)".

يضيف: "ليس هذا فحسب بل هددني بأني (سأندم) في حال أقمت دعوى عليه، ورغم ذلك أقمت الدعوى عليه آنذاك في (بناية العداس) الواقعة في منطقة العبارة بعد نقل المحاكم إليها بسبب حصار الجيش الحر للقصر العدلي، كانت أولى الجلسات تبشّرني بأني سأسترد منزلي، إلا أن الحكم النهائي صدر لصالحه وإبقائه في المنزل رغم أني قدمت كافة الوثائق التي تثبت ملكيتي له، ليتبين أن أحد قادة الميليشيات تدخّل وفرض على القاضي الحكم الذي يريد".

شاهد بـ 200 ألف

بدوره يروي (محمد الدياب) حديثاً لـ أورينت نت، كيف باتت خدمات (شهادة الزور)  تعرض علناً في حلب وعلى عينك يا تاجر، حيث قال: "توجهت في إحدى المرات إلى محكمة صلح الجزاء، من أجل دعوى لي رفعتها ضد أحد المحتالين، والمفاجأة هو أنني وبينما كنت أنتظر دوري للدخول إلى قاعة المحكمة، اقترب أحد الأشخاص مني وهمس في أذني (شو مشكلتك أستاذ... ترى جاهز وعندي شباب جاهزين منشهد بلي بدك ياه، وحصتنا مو كبيرة ... 200 ألف للواحد... ولي بدك ياه بصير".

الإساءة للذات الإلهية

وفي حادثة جديدة تشير إلى انحطاط قضاة نظام أسد، كشف شريط مصور نشرته صفحة (الفساد في سوريا) الموالية في فيسبوك، عن قيام قاضية في دمشق بالإساءة للذات الإلهية أثناء تأديتها عملها.

وذكرت الصفحة أن الصوت الذي سمع في الشريط هو صوت قاضية في محكمة صلح الجزاء في منطقة المزة بالعاصمة، وأن إساءتها للذات الإلهية جاءت خلال نقاشها مع المدعي حول تحليف اليمين للمدعى عليها، وتعتذر أورينت عن نشر الشريط نظراً لما ورد فيه.

وعلقت الصفحة على الشريط قائلةً: "قضاة لايفقهون شيئا... ويضربون بالدستور والقوانين عرض الحائط ناهيك عن الرشاوى والمحسوبيات التي تقلب الحق باطلا والباطل حقا... نرجو من وزير العدل إخضاع القضاة لدورات تأهيلية ومراقبة قاعات المحاكم لكشف تجاوزات القضاة.. هذا المقطع نقطة من بحر وغيض من فيض وما خفي كان أعظم".

وعلّق أحد الموالين على الشريط قائلاً: "شو هاااد شي برعب كأنن بشارع الثورة وبسوق الحرامية بالضبط على الدنيا السلام ..."، فيما قال آخر: "بلد كلو حرامية من قضاة وغير قضاة بلد يحمي الفاسدين حصرا بلد إلى الجحيم".

التعليقات (1)

    عزو

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    لم يبقى شئ من الفساد و النهب لم يقم به النظام و اذنابه اي شئ نتخيله اولا نتخيله إنشالله نشوف بشار عالخازوء فطيس
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات