تُرسلها إلى ميليشياتها براً.. أين تصنع إيران طائراتها المسيرة؟

تُرسلها إلى ميليشياتها براً.. أين تصنع إيران طائراتها المسيرة؟
كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن وجود ثمانية مراكز لتصنيع الطائرات بدون طيار في إيران، مؤكداً أن ميليشيا الحرس الثوري أرسلت برّاً قطعاً للطائرات بدون طيار بشكل منفصل للجماعات التي تعمل بالوكالة عنها بما في ذلك العراق وسوريا واليمن، حيث يتم تجميعها هناك.

وأشار علي رضا جعفر زاده نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بواشنطن إلى أن هدف ميليشيا الحرس من ذلك هو زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإحداث الفوضى، داعياً إلى ممارسة ضغوط عالمية أكبر على نظام الملالي، "العقوبات في حدِّ ذاتها لن تحل كل هذه المشكلة، لكن العقوبات أداة تجعل نظام الملالي يدفع الثمن".

مواقع سرية

وأكّد جعفر زاده أنّ البرنامج يشمل ثمانية مواقع إنتاج وتجميع في جميع أنحاء إيران تستورد قطع غيار ومواد من دول أجنبية، مُشيراً إلى أنّ الطائرات بدون طيار استخدمت لمهاجمة العديد من الأهداف في مناطق الصراع كسوريا والعراق، وكذلك أهداف في لبنان والمملكة العربية السعودية.

وأضاف: "طهران تزود ميليشيا الحوثي في اليمن بالطائرات المسيرة التي تُعد السلاح الرئيسي والأساسي المستخدم في حملتها الإرهابية ضد أهداف في المملكة العربية السعودية"، مُشيراً إلى أنه يتم تجميعها في اليمن.

وقال جعفر زاده إن برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني والذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، يعدّ "سلاح النظام الأساسي لنشر الإرهاب"، ويُدار من قِبل فيلق القدس التابع لميليشيا الحرس الثوري.

وتابع: "إيران توسع إرهابها وجهودها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، إضافة لقمع الشعب في إيران، يجب تحميل إيران المسؤولية وإجبارها على دفع الثمن، "نحن بحاجة إلى رؤية الحزم والحسم وتصعيد الضغط على النظام الإيراني".

وقال جعفر زاده إنّ برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني يأتي كنتيجة مباشرة للمفاوضات "غير المثمرة" مع الدول الغربية بشأن رفع العقوبات، والتي عززت خلالها طهران برنامج الطائرات المُسيّرة ووسعته: "إذا سُمح للنظام بتنفيذ عملية واسعة النطاق كالتي كشفناها اليوم دون أيِّ عواقب، فهذا يعني أننا نقوم بتشجيعهم وسوف يفعلون المزيد، يجب محاسبة النظام الإيراني".

وكشف جعفر زاده صوراً مفصلة من الأقمار الصناعية لمواقع إنتاج الطائرات المُسيرة، إضافة إلى رسوم بيانية ومخططات قال إنها تكشف التعقيد و"التفاصيل الجديدة المثيرة للقلق" لبرنامج الإرهاب الإيراني، حيث تمّ جمع المعلومات داخل إيران لصالح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

نشر الإرهاب

المعارِضة الإيرانية بونه فتاحي قالت في حديث لأورينت نت إنّ الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع تُعدّ الدعامة الأساسية للأزمة وانعدام الأمن في الشرق الأوسط، والتي يتم إنتاجها وتوزيعها على حساب الشعب الإيراني وبكلفة كبيرة، كما أنّ هذه الطائرات تُعرض السلام والاستقرار العالميين للخطر.

وتابعت فتاحي: "كثف النظام الإيراني بالفعل جهوده وأمواله وموارده لبرنامج الطائرات بدون طيار لزعزعة استقرار المنطقة، وتمّ إنفاق مليارات الدولارات على الطائرات بدون طيار والصواريخ البالستية، واليوم تحت قيادة رئيس النظام الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، سيكتسب هذا البرنامج أهمية أكبر ومزيداً من الزخم، ويبقى السؤال الأهم والذي ينبغي على المجتمع الدولي الإجابة عليه، ما العمل؟".

وتعتقد فتاحي أنّ الكشف الأخير يُعدّ إسفيناً جديداً يُدقُّ في نعش النظام الإيراني، وستُكشف المزيد من هذه المعامل من قِبل المجتمع الدولي، ويُمثل الكشف الجديد أهميّة كبيرة توازي الكشف عن موقع نطنز النووي السري في عام 2002، والذي تمّ الكشف عنه من قبل نفس الجماعة المعارضة.

وأشارت فتاحي إلى أنّ النظام الإيراني لا يفكر إلا في نشر أسلحة الدمار الشامل والقمع والتعذيب والإعدام، حيث يواصل النظام الديني اللاإنساني حياته المشينة بتصدير الإرهاب والتحريض على الحرب والقمع في الداخل، في الوقت الذي يُعاني فيه الشعب الإيراني من الفقر وغلاء الأسعار وإنفاق رأس مال البلاد على الأزمات في المنطقة.

وعلى مدى العقدين الماضيين، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية العشرات مما وصفها بأنها مواقع رئيسية تشكل أجزاء من برنامج طهران للأسلحة النووية وبرنامج الصواريخ وشبكة الإرهاب المتنامية في المنطقة، وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كشف سابقاً موقع نطنز النووي السري عام 2002.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات