كيف أثر وباء كورونا في تراجع تعلم أطفال السوريين للغة التركية؟

كيف أثر وباء كورونا في تراجع تعلم أطفال السوريين للغة التركية؟
نشر موقع "يونيفيرسال" التركي تقريراً حول كيفية تأثر الأطفال في التعليم عن بعد، ولا سيما  اللاجئين السوريين، مبيناً أن تركيا تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم التي أغلقت مدارسها لأطول فترة خلال وباء كوفيد 19. 

وذكر الموقع التركي في تقريره أن الطلاب السوريين نسوا تقريباً اللغة التركية خلال فترة الوباء، وأن تلك الأوقات وما تلاها كانت صعبة للغاية من حيث التعليم، لا سيما في الأحياء التي تتركز فيها عائلات اللاجئين السوريين. 

وبحسب معلم مدرسة ابتدائية بمنطقة ألتنداغ في أنقرة فإن الأطفال السوريين الذين يعيشون في هذه الأحياء لم يشاركوا كثيراً في التعليم عن بعد، كما تم استبعاد ما يقرب من 70 بالمئة منهم من العملية التعليمية المقامة عن بعد. 

وأضاف أن معظم المدرسين يؤكدون أن النجاح الأكاديمي للطلاب السوريين قد انخفض لدرجة أنهم نسوا اللغة التركية، كما أن منطقة ألتنداغ يعيش فيها عائلات سورية بشكل كبير، ولهذا السبب يمكن القول إن الأطفال لا يسمعون اللغة التركية بشكل كبير حتى خارج المدرسة.

ألعاب القتال، ولعب الأسلحة الورقية

وبيّن يونيفيرسال أن هناك ملاحظة أخرى تتعلق بفترة الوباء، وهي أن الأطفال البعيدين عن الحياة التعليمية سواء الأتراك أو السوريون بدؤوا في تجربة المعارك والضرب والإصابات خلال دوامهم في المدرسة، بسبب اعتيادهم في الغالب على لعب ألعاب عنيفة. 

ولفت الموقع إلى أن الطلاب لم يعد بإمكانهم اللعب مع بعضهم بشكل صحيح بعد الوباء، فألعابهم أصبحت عبارة عن أسلحة صنعوها بأوراق قابلة للطي، وباتوا يتكلمون باستمرار عن ألعاب مثل (بابجي وفورت نايت) ويبتعدون عن النشاطات والألعاب الجماعية في المدرسة، كالرسم والغناء، وأصبح نسيان القراءة والكتابة الحدث الأكثر بروزاً خلال فترة الوباء.

يذكر أن المديرية العامة لإدارة الهجرة أكدت في بياناتها بوقت سابق وجود مليون و247 ألف طفل سوري في سن التعليم بتركيا، منهم 800 ألف من الأطفال الخاضعين للحماية المؤقتة يذهبون إلى المدرسة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات