النظام يرفع دعم الأسمدة.. ما علاقة روسيا وما الأسعار الجديدة؟

النظام يرفع دعم الأسمدة.. ما علاقة روسيا وما الأسعار الجديدة؟
في خطوة من شأنها رفع أسعار الخضار والفواكه وتدمير ما تبقى من قطاع الزراعة، رفع نظام أسد أسعار الأسمدة للمرة الثانية على التوالي خلال أشهر معدودة، وذلك بعد أن رهن معامل الأسمدة لروسيا.

وقالت صفحات موالية للنظام على منصات التواصل الاجتماعي إن المصرف الزراعي قرر إيقاف بيع الأسمدة للفلاحين بالسّعر المدعوم.

ونُشرت صورة قرار جديد صادر عن المصرف الزراعي ينصّ على بيع كيس السّماد من نوع سوبر فوسفات بسعر 58850 ليرة، و69200 ليرة بالنسبة لليورويا و40400 ليرة لنترات الأمونيوم و90 ألفاً بالنسبة لسلفات البوتاس.

الزيادة المفاجئة وفقاً للقرار جاءت في إطار قرار سابق للمصرف الزراعي قضى بوقف بيع الأسمدة للمزارعين بالأسعار المدعومة، وبيعها بسعر التكلفة عوضاً عن ذلك.

كما يأتي عقب مضيّ نحو 4 أشهر على قرار مشابه قضى برفع أسعار السماد، ما يعني إثقال القطاع الزراعي والأهالي بمزيد من الأعباء.

الدور على القطاع الزراعي

المحلل والخبير الاقتصادي، الدكتور فراس شعبو، قال لأورينت نت إن الدور جاء على القطاع الزراعي بعد أن حكم النظام على القطاعين الصناعي والتجاري بالموت من خلال فرض الإتاوات والتضييق الضريبي ورفع أسعار المحروقات.

وأوضح أن رفع أسعار السماد من الطبيعي أن ترتفع معه التكلفة على المزارع الذي يمرّ أساساً بأوضاع مأساوية، وبالتالي دفعه إلى هجرة أرضه والإقلاع عن الزراعة.

وحذر شعبو من أنّ جزءًا كبيراً من الأراضي الزراعية خرجت عن الإنتاج في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، وقد يُفاقم القرار من هذه الأزمة التي انعكست حتى على رغيف الخبز.

وأضاف أن أسعار السلع والمنتجات الزراعية سترتفع بشكل طبيعي نتيجة رفع أسعار الأسمدة، مشيراً إلى أن الحالة الأمنية والاقتصادية للنظام تجعله يسعى لتحصيل الأموال أياً كان الثمن.

يُشار إلى أن نظام الأسد دأب على رفع أسعار الأسمدة خلال العامين الماضيين، وذلك بعد أن حصلت شركات روسية على امتيازات لاستخراج وتصنيع السماد، بل باتت تدير مصانع الأسمدة التابعة للنظام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات