وفي منشور غير متوقع، قالت جامعة الرشيد الدولية الخاصة عبر صفحتها على فيسبوك: "إلى الطلبة الراغبين بالتقدم لمفاضلات ملء الشواغر في جامعة الرشيد نلفت انتباهكم إلى ضرورة عدم اصطحاب مرافقين مسلحين إلى الجامعة.. مع العلم بأن الجامعة لن تسمح بالدخول إلا لصاحب العلاقة شخصياً".
وما لبث أن قالت في منشور آخر "تم الاعتداء من بعض مرافقي الطلاب وأهاليهم على عناصر الحراسة في الجامعة".
وأضافت أنه تم التعرف على المعتدين وسياراتهم واتخذت الجامعة بحقهم الإجراءات القانونية المناسبة، مطالبة بعدم قدوم مرافقي الطلاب وذويهم بأسلحتهم إلى مقر الجامعة والتقيد بالأنظمة والقوانين المعمول بها".
وجاءت التعليقات لتكشف حجم الظاهرة حيث أكد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن العديد من أبناء المتنفذين والشبيحة باتوا يأتون الجامعات مصطحبين معهم عناصر مرافقات أمنية.
وأكد أحد المعلقين أن التسيّب في تلك الجامعة وصل إلى حد قيام أحد مرافقي راغب التسجيل بإشهار مسدسه وتهديد حرس الجامعة لإجبارهم على الخضوع لرغباته.
وذكّر أحدهم بأن القوانين عادة تمنع دخول المسلحين إلى الحرم الجامعي حتى لمرافقة كبار المسؤولين خلال زياراتهم.
وخلال السنوات العشر الماضية انحدر مستوى التعليم في مناطق سيطرة النظام حيث استخدم الشبيحة نفوذهم وسطوتهم الأمنية للحصول على شهادات الثانوية والجامعية بطرق غير شرعية.
وتعيش مناطق نظام أسد حالة فوضى عارمة نتيجة سيادة منطق السلاح والقوة وصلت إلى استخدام شبيحة أسد مراراً خلال الأيام الأخيرة القنابل اليدوية لحل خلافاتهم الشخصية.
وتصاعدت نسبة الجرائم في مناطق سيطرة نظام أسد نتيجة انتشار السلاح الحربي والمخدرات بين ميليشياته وشبيحته بشكل عشوائي، إلى جانب إطلاق العنان لتلك الميليشيات بنشر الرعب والذعر بشتى أنواعه في صفوف السكان بدعوى ضبط الأمن، في وقت تعيش تلك المناطق أسوأ الأزمات الاقتصادية والأمنية.
التعليقات (1)