اختفاء قافلة نفط يشعل حربا بين ميليشيات أسد جنوب حلب

اختفاء قافلة نفط يشعل حربا بين ميليشيات أسد جنوب حلب
رغم أنها المسؤول الأول عن النفط وحلقة الوصل التجارية بين ميليشيات أسد وقسد ووجودها في مناطق الأخيرة يعد أمراً عادياً، اندلعت اشتباكات بين ميليشيا القاطرجي (ميليشيا النفط) من جهة وبين ميليشيا الدفاع الوطني التابعتين لميليشاي أسد بريف حلب الجنوبي، جراء فقدان الاتصال بـ"شاحنات نفط"  تابعة للقاطرجي كانت في طريقها من الحسكة إلى الرقة.

وذكرت شبكة عين الفرات المحلية في خبر لها، ما مفاده أن ميليشيا القاطرجي فقدت الاتصال بشاحنتي محروقات اختفتا بعد أن ملأتا الخزانات من حقل رميلان، وذلك خلال توجهها عصر أمس إلى الرقة، حيث فقد الاتصال على الطريق الحسكة - تل أبيض.

أين ذهبت الصهاريج

وفقاً لما تداولته مصادر محلية، فإنه من المرجح أن تكون عملية الاختفاء هي عملية اختطاف نفذت على يد عناصر تنظيم داعش، الذين يهاجمون باستمرار صهاريج القاطرجي على طريق المنخر شرق الرقة، لأن تنظيم داعش سبق أن نفذ العديد من الهجمات على الطريق المذكور.

لكن مصادر أخرى نفت في حديث لـ أورينت نت صحة الرواية، مشيرة إلى أن هجمات داعش على الطرقات الرئيسية أمر متكرر، إلا أن تلك الهجمات لا ترقى لحد السيطرة أو الاستيلاء، وإنما هجمات بقصد استهداف عناصر قسد  فقط، أي أن مسألة السيطرة على صهاريج نفط والتجول بها في منطقة تعج بالحواجز وعناصر ميليشيا قسد أمر مستحيل وفق تعبيرها، وقد ذكرت شبكة عين الفرات أن عملية الاختطاف تبعها استنفار تام لميليشيا قسد التي بدأت حملة بحث وتمشيط من أجل العثور على الصهاريج ولكن دون جدوى.

اشتباكات بريف حلب

وفيما يتم البحث عن الصهاريج بريف الرقة وسط استنفار عناصر القاطرجي، اندلعت اشتباكات بين عناصر القاطرجي وعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، قرب منطقة (مستودعات جبرين) جنوب حلب،  فبعد فقدان الصهاريج استدعت ميليشيا القاطرجي تعزيزات من مواقعها على طريق مطار حلب الدولي باتجاه ريف الرقة، إلا أن عناصر الدفاع الوطني اعترضوا سياراتها بدعوى التدقيق، وهو ما أدى لنشوب شجار بين الطرفين تحول سريعاً إلى اشتباك مسلح".

وقالت مصادر خاصة لـ أورينت نت، إن "عناصر القاطرجي وجهوا تهمة الخيانة والتواطؤ مع ميليشيا حزب الله لعناصر الدفاع الوطني، وقد أسفر الاشتباك عن إصابة خمسة من عناصر الدفاع الوطني، الذين تراجعوا باتجاه مقراتهم قرب منطقة المستودعات، وتمكنت ميليشيا القاطرجي من العبور"، وقد أوردت شبكة (أخبار حي الزهراء) الموالية عبر معرفها على تلغرام خبراً يفيد بوقوع اشتباك على طريق المحلق الجنوبي قرب منطقة جبرين  دون أن تتطرق لهوية القوات المشتبكة قبل أن تعود وتحذف المنشور بعد ساعات من نشره".

حادثة مماثلة

وقبل شهرين، استُهدفت دورية تابعة لميليشيا القاطرجي في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وقد كشفت مصادر خاصة لـ أورينت نت حينها أن الاستهداف تم على مقربة من خطوط الاشتباك مع فصائل المعارضة وقوات الجيش التركي التي تسيطر على مدينة تل أبيض وسلوك وأريافها شمال الرقة، حيث تم إطلاق النار على عناصر الميليشيا من قبل مجهولين على طريق صرين - عين عيسى ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد" شمال الرقة"، مشيرة إلى أنه تم تحوير القصة لتبدو وكأن الهجوم وقع من قبل مجهولين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات