مصرع ضابط "رفيع" في ميليشيا الأسد وتكتّم حول أسباب مقتله (صور)

مصرع ضابط "رفيع" في ميليشيا الأسد وتكتّم حول أسباب مقتله (صور)
خسرت ميليشيا أسد ضابطاً رفيعاً في صفوفها وزعمت مقتله بظروف غامضة، في وقت يتزايد فيه مقتل ضباط برتب عالية في صفوف الميليشيا لأسباب مشابهة ومنسوبة لحوادث سير وأزمات مرَضية.

وذكرت شبكات محلية وناشطون على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، أن الضابط العميد، ياسر عيد سليمان، أحد كبار الضباط في ميليشيا أسد، توفي جراء "حادث أليم" في العاصمة دمشق، حيث جرى تشييعه بموكب "خجول" في الساحل السوري.

وينحدر سليمان الملقب (أبو فادي) من ناحية العنازة بريف طرطوس، أبرز الحواضن الشعبية لنظام أسد، وهو متهم بارتكاب جرائم حرب تجاه آلاف السوريين خلال مشاركته في المعارك التي خاضتها ميليشيا أسد في معظم المناطق السورية.

وأخفى الإعلام الموالي تفاصيل مقتل العميد سليمان، أو أي وثائق وصور تؤكد رواية وفاته بحادث سير في دمشق، ليفتح ذلك باب التشكيك حول روايته، خاصة مع تكرار مقتل ضباط برتب عالية بذات الأسباب وبشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

آخر هؤلاء الضباط، كان العقيد "تمام مفيد خضور"، المنحدر من قرية المخرم الفوقاني بريف حمص، وقتل قبل أيام، فيما زعم إعلام أسد أنه توفي جراء "جلطة قلبية" وجرى تشييعه في بلدته بحضور عسكري وشعبي واسع.

وشكّك ناشطون ثوريون بأسباب مقتل خضور الملقب (أبو حمزة)، وأشارت صفحات محلية إلى أنه قُتل جراء استهدافه من تنظيم داعش في بادية حمص الشرقية، حيث تدور اشتباكات وهجمات مكثفة على أرتال ميليشيات أسد في تلك المنطقة.

ويُعرف العقيد خضور بأنه قائد الحملة العسكرية على مناطق ريف حلب الجنوبي التي شنّتها ميليشيات أسد وإيران منذ عام 2014، ويلقبه الموالون بـ "أسطورة مطار كويرس"، والذي حاصرته فصائل المعارضة أثناء تحرير المنطقة في السنوات الماضية.

خسائر فادحة

وخسرت ميليشيا أسد عدداً كبيراً من ضباطها خلال الأسابيع الماضية بينهم رتب عالية، ومعظمهم قُتلوا في هجمات البادية السورية وجبهات إدلب وحلب، وعلى رأسهم الضابط العميد أحمد حامد عبيدو (أبو علاء) وقتل قبل أسبوعين في هجوم يُعتقد أنه وقع على جبهات إدلب، وهو متعاقد مع "الفيلق الخامس" المدعوم من الاحتلال الروسي.

وخلال الشهر الماضي، أقرّت صفحات موالية بمقتل ضباط وعناصر بلغ عددهم أكثر من 50 قتيلاً سقطوا في جبهات إدلب درعا والبادية السورية، بينهم عدة ضباط برتبة عقيد، إلى جانب عشرات العناصر والضباط برتبة ملازم أول، ما دفع نظام أسد لتكثيف حملات التجنيد الإجباري لرفد صفوف ميليشياته.

التعليقات (1)

    متل

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    الى اوسع باب من ابواب جهنم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات