بعد قمّة سوتشي.. ما حقيقة انتشار الجيش الوطني بإدلب؟

بعد قمّة سوتشي.. ما حقيقة انتشار الجيش الوطني بإدلب؟
أفادت وسائل إعلام سورية معارضة بانتشار وشيك للجيش الوطني في محافظة إدلب، وذلك بناءً على اتفاق روسي – تركي، حيث طالبت روسيا بتحييد الجماعات التي تصفها بـ "الإرهابية" في محافظة إدلب، ومن بينها حركة "تحرير الشام".

ونقل موقع "عنب بلدي" عن قيادي في الجيش الوطني قوله، إن المعلومات وصلت بانتشار مقبل في إدلب، بعد حديث يتردد منذ أشهر عن احتمال اندماج بين تشكيلي "الجيش الوطني" و"تحرير الشام"، وأكد قائد ثانٍ لإحدى المجموعات المنضوية تحت راية "الجيش الوطني" صحة هذه المعلومات، ولم يحدد القياديان -كما تقول الصحيفة- موعد البدء بهذا الانتشار، لكنهما أكدا أنها "خطة مطروحة" بعد الاجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي.

وبحسب الصحيفة لم يُعرف بعد ما إذا كان الانتشار يأتي في إطار اندماج عسكري بين التشكيلات صاحبة النفوذ في ريفي حلب وإدلب.

وعلى الرّغم من أنّ معطيات عدّة رشحت عن اجتماع سوتشي بين أردوغان وبوتين تُعزز تلك الرواية، غير أنّ مسؤول المكتب السياسي في فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني مصطفى سيجري أكد في تصريح لأورينت عدم وجود أي معلومات لديه حول ما نُشر عن انتشار للجيش الوطني، كما إنّه لا يوجد أي تحركات ميدانية على الأرض.

بالنسبة لانتشار الجيش الوطني في إدلب، يقول الباحث عباس شريفة "كما هو معروف هناك الكثير من الفصائل تمتلك ألوية ومجموعات عسكرية منتشرة هناك، لا سيما في الريف الغربي للمدينة، وفي جبل الزاوية، وتُرابط على خطوط التماس مع النظام ولها مقرّات عسكرية ويتم التبديل دائماً بين هذه القوّات".

أما فكرة استبدال هيئة تحرير الشام أو سيطرة الجيش الوطني على إدلب، فلا يعتقد شريفة أن الكلام له مصداقية أو صحّة، يقول: "لم يتسرب أي شي وليس هناك مصدر، المعلومات لا تعدو كونها تحليلات لبعض المُحللين ولا تستند لأي مؤشرات حقيقية على الأرض".

وأكد شريفة أن وجود الجيش الوطني في تلك المنطقة هو وجود طبيعي بحدود معقولة، ويأتي ضمن الاتفاق مع هيئة تحرير الشام لصد هجمات نظام أسد العدوانية التي بدأت في العام 2018، على مدينة إدلب، ومنذ ذلك الوقت هم مُوجودون هناك. 

غزل متبادل

وكانت صحيفة القدس العربي نقلت عن قائد فرقة "السلطان سليمان شاه"، محمد الجاسم، المعروف بـ "أبو عمشة"، أن فصيله ليس لديه أي مشاكل مع "هيئة تحرير الشام"، كما إنه لا توجد علاقات بين الطرفين، وتابع: "نحن مستعدون للتفاهم معهم، ونؤيد الاندماج الكامل لمناطق المعارضة بما فيها مع تحرير الشام التي تغيرت حالياً للأفضل". 

بدوره قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني أكد في شهر آب/أغسطس الماضي أنه لا يمانع من الاندماج مع الجيش الوطني وتشكيل إدارة واحدة لمنطقتي السيطرة، مُشدداً على ضرورة أن يكون في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في شمال غرب سوريا سلطة واحدة ومؤسسات وإدارة واحدة، مبدياً استعداده للتعاون والاندماج مع فصائل الجيش الوطني.

التعليقات (2)

    K.kj

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    اذا كان الجيش الوطني عصابات الجولاني. فهو الإرهاب بعينه

    اسكندر عزيز

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    احلام يقظة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات