ويأتي ذلك تحت أعين مخابرات الأسد، في تناقض غريب مع مزاعم ودعوات مسؤوليه وإعلامه الرسمي المستمرة لمن هم خارج البلاد بالعودة تحت عنوان (البلد لكل أبنائها)!
أشرطة مصوّرة
في شريط مصوّر لا تتجاوز مدته 23 ثانية، خرجت الممثلة الموالية، شكران مرتجى، لتطرح عرضاً قدمته شركة سياحية، تدعو السوريين للحصول على جنسية بلد آخر، حيث قالت مرتجى في التسجيل الذي اطلعت عليه أورينت نت، والذي نُشر لأول مرة في شهر مايو/أيار الماضي -إلا أن الصفحة أو الشركة المزعومة أعادت وضعه كـ (ستوري مموّل) على صفحتها في فيسبوك-: "اليوم بدي أحكيلكن عن شركة "باسبور ك" هي الشركة مختصة بإصدار جوازات السفر والجنسيات لدول الكاريبيان، يعني متل الدومينيك، وخاصة السوريين المهتمين بهاد الموضوع فيهم يتواصلو مع السيد "محمد م" ليشوفو إذا الموضوع بهمّن".
ولم يكن شريط "مرتجى" هو الوحيد، إذ -ومع مراجعة أورينت نت للصفحة المزعومة التي تبين أن عدد معجبيها الإجمالي نحو 28 ألفاً-، تبين أن الممثل الموالي أيضاً محمد خير الجراح روّج لنفس الشركة المزعومة بشريط آخر قال فيه: "في كتير ناس صارت تحلم يكون عندها جنسية تانية وبسبور تاني، مشان هيك أنا بنصحكم تلجؤوا لشركة "باسبور ك" لصاحبها "محمد م"، هي الشركة على مستوى عالي من الاحترافية، وبنفس الوقت عندها خبرة أكتر من 10 سنين بهاد المجال، مشان هيك برجع بكرر إنو لكل الراغبين بهاد الشي يلجؤوا لهي الشركة".
ما هي المكاسب؟
يقول (أحمد أفندي) وهو أحد العاملين في مجال التسويق الإلكتروني عبر منصات التواصل لـ أورينت نت، إنه "في العادة يتم منح مبلغ (مقطوع) في مثل هذه الحالات وخاصة الممثلين، أي الممثل يتم التعامل معه وكأنه في موقع تصوير، ويتم احتساب كلفة الشريط الواحد على مبدأ (كلفة المشهد) في أي مسلسل.
ووفقاً لـ أفندي، عادة ما تكون الاتفاقات وفق شروط مشابهة إلى حد كبير مع (شروط شركات الإنتاج) بما في ذلك عدد المشاهد والأجور المعطاة عن كل مشهد، مسبتعداً فرضية وجود مكاسب مستمرة أو نسبة، إلا في حال وجود شراكة بين مدير الشركة والشخص.
وسبق أن لجأ عدد من المغنّين والممثلين الموالين لنظام أسد إلى إحدى المنصات الإلكترونية لكسب المال عبر تقديم تسجيلات وإهداءات خاصة للراغبين بذلك مقابل مبالغ بالدولار الأمريكي، حيث عرض العديد من الممثلين والمغنّين الموالين خدماتهم على موقع ستارزلي مقابل أجور مادية متفاوتة، والذي تقوم فكرته على الوساطة بين الفنان والراغبين بالحصول على إهداءات خاصة مقابل مبالغ مالية بالعملة الأمريكية.
وبين الحين والآخر يشتكي عدد من الممثلين الموالين لمليشيا أسد من الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرته في ظل الغلاء وانعدام الخدمات وتدهور قيمة العملة المحلية.
وكان الممثل الموالي هاني شاهين، كشف عبر صفحته على فيسبوك، أن راتبه التقاعدي من نقابة الفنانين يعادل ثمن كيلوغرام من اللحم فقط.
التعليقات (6)