صحيفة تركية تتهم الأمم المتحدة بضلوعها في مجازر بسوريا

اتهمت صحيفة تركية الأمم المتحدة بأنها لم تكتف بعدم استطاعتها وقف المجازر والأزمات الإنسانية التي تعرض لها المدنيون في سوريا وأفغانستان وميانمار ودول أخرى، بل لعبت أيضاً دوراً فاعلاً في بعضها. 

وذكرت صحيفة "تركيا" أن الأمم المتحدة لم تقم بدور كبير لمنع المآسي الإنسانية والأزمات الخطيرة في تلك الدول، ولا سيما المذابح والهجرة الكبيرة التي حدثت في سوريا وميانمار وأفغانستان إلى جانب الوضع الاقتصادي المنهار والمجاعات ونقص الموارد الطبية التي تعاني منها تلك الدول.

وأضافت أنه في سوريا وحدها فقد أكثر من 500 ألف شخص حياتهم وأصيب أكثر من مليون آخرين، كما نزح نحو 11 مليون شخص وأصبح 5.9 ملايين شخص بلا مأوى، بسبب الحرب المندلعة في البلاد منذ عام 2011، والتي تسببت أيضاً بحرمان 2.4 مليون طفل من التعليم ومتابعة دراستهم، إضافة إلى أن أكثر من 13.4 مليون شخص باتوا في أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. 

وتابعت "تركيا" أن المأساة لم تقتصر على سوريا فقط بل تعدتها إلى الدول المجاورة، ولا سيما العراق الذي قُتل فيه ما مجموعه 1.2مليون شخص بينهم 650 ألف مدني، فيما بلغ عدد الأطفال اليتامى 5 ملايين وعدد الأرامل أكثر من مليون امرأة، وأصبح 6 ملايين شخص يعيشون كلاجئين، وذلك تحت نظر وسمع المنظمة الدولية.

وختمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن بعض دول مجلس الأمن دائمة العضوية ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، قد لعبت دوراً نشطاً في تلك المأساة، وأنها بدلاً من إيجاد الحل كانت تتعمد إطالة أمد هذه المعاناة، لافتاً إلى أن تاريخها يشهد لها، فقد ثبت ضلوعها ووقوفها وراء نحو 500 محاولة انقلاب في جميع أنحاء العالم ما بين عامي 1956 و2001.