وبحسب ما رواه مصدر خاص لموقع "أثر برس" الموالي فإن الرجل المسن أقدم على رمي قنبلة في الصباح الباكر على زوجته وأولاده الثلاثة الذين كانوا جالسين في غرفة النوم، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بشظايا في الظهر والوجه أحدهما فتاة.
وأضاف أن العائلة عند مشاهدتها الأب يرمي القنبلة باتجاههم وسقوطها على السرير استلقوا فوراً على الأرض لتجنب الإصابة المباشرة، فيما تطايرت شظايا القنبلة باتجاه سقف الغرفة الأمر الذي تسبب بنجاتهم.
عمليات الإنقاذ
وأوضح الموقع أن سبب الحادثة يعود إلى خلاف عائلي بين الزوج والزوجة أدى بعد ذلك إلى تصاعد الغضب لدى الزوج وقيامه بتفجير القنبلة وإصابة ابنه وابنته اللذين تم إسعافهما إلى المشفى، في حين سلّم الأب نفسه إلى الجهات المختصة التي حضرت إلى مكان الحادث.
من ناحيته بيّن "اسكندر عمار" مدير عام مشفى الباسل التابع لنظام أسد في طرطوس، أنه عند وصول الشاب والفتاة إلى المشفى تم إسعافهما على الفور ونزع شظية سطحية من وجه الشاب، فيما أصيبت الفتاة بشظية في الظهر وصلت إلى جدار الرئة، الأمر الذي تسبب بحدوث ضرر كبير لديها، مشيراً إلى أن حالتها الآن باتت مستقرة لكنها لا تزال تخضع للعلاج في المشفى.
تصاعد الحوادث
يذكر أنه قبل أيام شهدت مناطق سيطرة ميليشيا أسد بدمشق جريمة جديدة قام خلالها "محمد علي ح" بإلقاء قنبلة يدوية أمام منزل والد زوجته بمنطقة بيادر نادر في محلة نهرعيشة، ما أسفر عن مقتل زوجته وإصابة شقيقتها ووالدتها وسبعة آخرين.
كما شهدت طرطوس قيام المدعو "يحيى محمد حمود" أحد شبيحة الأسد بتفجير قنبلة أمام قصر العدل في مدينة طرطوس إثر خلاف عائلي مع زوجته انتهى بالطلاق، ما أدى إلى مقتله مع اثنين من أشقائها، وبعدها بيومين، قام شبيح من القرداحة مسقط رأس الأسد التابعة لمحافظة اللاذقية بإلقاء قنبلة على أخيه وزوجته ما أدى إلى مقتلهما قبل أن ينتحر.
وأثارت الحوادث الأخيرة جدلاً كبيراً في أوساط الموالين الذين اعتبروا أن الانفلات الأمني في مناطق سيطرة أسد بلغ أشده، ما جعل أشخاصاً عاديين يتجرؤون على استخدام قنابل يدوية داخل أحياء سكنية وليس على جبهات القتال.
التعليقات (0)