عراة ينتظرون المصير
وقال السوري المنحدر من مدينة حلب (عبد الباسط حمامي) في حديث لأورينت نت: "كنت أحد الذين تم القبض عليهم من قبل حرس الحدود اليوناني، حيث تمت تعريتنا تماماً من ملابسنا وانهالوا علينا بالضرب المبرح بواسطة هراوات وخراطيم بلاستيكية، تعرضت لجروح بليغة إثر تعرضي لرصاص مطاطي، وقيام حرس الحدود اليوناني بجلدنا بواسطة المواسير البلاستيكية".
وأضاف حمامي "تم اقتيادنا باتجاه نهر (ميريتش) من أجل إعادتنا للجانب التركي، كانت عملية إنزالنا إلى النهر بـ(الركل)، حيث يتم إيقاف الشخص على الضفة ومن ثم ضربه بواسطة الماسورة، ومن ثم ركله إلى الماء، دون الاهتمام إلى أمره فيما إذا كان يستطيع السباحة أم لا.
قتل عمد
وروى المصدر حادثتي اعتداء وحشي وقعتا أمامه ترتقيان لجرائم القتل العمد، حيث قام الجنود بضرب رجل مسنّ يبلغ من العمر 60 عاماً، وعند محاولة عدد من الشبان الدفاع عنه تم ضربهم حتى أغمي عليهم ومن ثم تم رميهم في النهر، وتكرر ذات الأمر مع مهاجر هاجم أحد العناصر نتيجة محاولته التحرش بزوجته، ليتم صعقه في مؤخرة رأسه وظهره ورميه في النهر أيضاً.
جيش دلتا
الأخطر في الأمر، وفقاً للمصدر، هم متطوعو القرى الحدودية اليونانية ممن حملوا السلاح إلى جانب قوات حرس الحدود، وشكلوا ميليشيا تساندها تحت مسمى (وحدات دلتا)، مهمتها القبض على المهاجرين الذين أفلتوا من يد حرس الحدود وإعادتهم إلى تركيا، وقد تم تشكيل تلك الميليشيات منذ العام الماضي، عندما فتحت تركيا حدودها البرية أمام من يرغب بالعبور إلى أوروبا.
وأوضح حمامي أن عناصر ميليشيا دلتا، يهاجمون بوحشية المهاجرين ويضربونهم ضرباً مبرحاً لدرجة الإغماء، ويسلبونهم أموالهم ومقتنياتهم الثمينة وحتى الأوراق الثبوتية، قبل إعادتهم من جديد إلى مياه النهر ومنها إلى تركيا.
وكانت آخر التقارير الصادرة عن الإعلام التركي قد ذكرت، أن فرق خفر السواحل التركي أنقذت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة 3 آلاف و763 طالب لجوء تركتهم اليونان يواجهون الموت في مياه بحر إيجة، في حين بينت هيومن رايتس ووتش في إحصائية لها أنّ الشرطة اليونانية احتجزت في شهر آذار الماضي نحو 50 شخصاً لمدّة 18 ساعة من دون ماء و منعتهم من استخدام الحمام.
التعليقات (4)