بيع الأعضاء أصبح ظاهرة في لبنان والأسعار فاجعة أخرى

بيع الأعضاء أصبح ظاهرة في لبنان والأسعار فاجعة أخرى
دفعت الأزمة الاقتصادية في لبنان بعض اللبنانيين لبيع كُلاهم من أجل إعالة أسرهم على خُطا اللاجئين السوريين في بلادهم، ما يكشف حجم المعاناة المعيشية والفقر الذي حل بالشعب اللبناني بسبب استيلاء أذرع إيران على قرار البلاد ومقدراتها.

ونشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً بعنوان: (لبنانيون يُضطرون إلى بيع كُلاهم تحت وطأة تفاقم الأزمة الاقتصادية)، واستند التقرير  إلى تجربة اللاجئين السوريين في لبنان ببيع كُلاهم بسبب ظروف الفقر الشديد التي عانوها سابقاً خلال فترة اللجوء، لتكون تلك التجربة ملهمة لبعض اللبنانيين ليحذوا حذوَ اللاجئين بعرض أعضائهم في سوق البيع بسبب الفقر، بحسب ما ترجمت (BBC).

وبحسب التقرير فإن الانهيار الاقتصادي في لبنان أوصل عدداً كبيراً من الأشخاص إلى الفقر المدقع "ما أدى إلى زيادة الاتّجار غير المشروع بالأعضاء البشرية"، وتقول الكاتبة (أرشال فوهرا) "إذا لم يتعرضوا لعمليات احتيال وغش من جانب المتاجرين بالبشر، فمن المتوقع أن يحصل المتبرع على مبلغ يتراوح بين 6 آلاف إلى 10 آلاف دولار مقابل بيع كلية واحدة".

فيما تنقل عن السيدة نعيمة محمد العلي أن زوجها هجَر الأسرة في وقت سابق، وأن مخيم صبرا وشاتيلا الذي تعيش فيه غير آمن للغاية ولا تستطيع ترك بناتها وحدهن، ما دفعها للضغط على ابنيها المراهقين لدعم الأسرة بالمال، "إذ كانت تخشى أن ينضموا إلى عصابة مخدرات وأن يُعتقلوا أو يُقتلوا".

وتضيف نعيمة أنها سمعت في عيادة طبيب بعض النساء يتحدثن عن بيع كلياتهِنّ لإعالة أسرهن، وهي الآن أيضاً (أي نعيمة) تبحث عن مشترٍ لكليتها وقالت "ليس لدي خيار آخر"، مشيرة إلى أن مساعدات الجيران والجمعيات الخيرية لم تعد تكفيها لدعم أسرتها كما كانت في السابق.

بيع غير قانوني

بدورها قالت فريدة يونان، المنسقة لدى الهيئة الوطنية لوهب وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في لبنان، إنه "على الرغم من أن اللاجئين السوريين كانوا يستفسرون منذ فترة طويلة عن بيع الكُلى، فإن معظم المكالمات الهاتفية تأتي الآن من لبنانيين فقراء"، مشيرة إلى أن ردها على تلك التساؤلات بأن "بيع الأعضاء غير قانوني" رغم تعاطفها مع السائلين ومحنتهم.

وتضيف يونان: "نعلم جميعاً عن الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان وتدهور قيمة العملة وعواقبه على الطبقة الوسطى، والوضع هو نفسه بالنسبة للاجئين" وتشير أيضاً إلى أنها لو تخلت عن واحدة من الكليتين فإنها ستتعرض للخداع ولن تحصل على شيء. 

تجارب اللاجئين

بينما تسلط الكاتبة الضوء على تجربة اللاجئ السوري “بشار جمعة أحمد” (24 عاماً) الذي قام بجولات على سبع عيادات طبية قريبة من بيته طلباً لمساعدتهم في البحث عن مُشترٍ، والذي قال لـ "التايمز": “لدي أربعة إخوة عالقين في تركيا، أما أنا فعالق هنا، وشاهدت على التلفاز أن الكثير من السوريين يبيعون كلياتهم لمساعدة عائلاتهم وليس عندي أفكار أخرى”.

ويعيش لبنان أسوأ أزماته السياسية والاقتصادية، ولاسيما انهيار الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها تاريخياً، حيث برزت الأزمة الاقتصادية من خلال طوابير عمّت المناطق اللبنانية ورسمت مستقبلاً قاتماً للبلاد ودفعت الآلاف للهجرة خارج لبنان، وذلك بسبب هيمنة أذرع إيران على البلاد وجرّها إلى مصير مجهول ينذر بكارثة غير مسبوقة، في وقت بات فيه الشعب اللبناني على شفا كارثة حقيقية بسبب انعدام الخدمات الأساسية كالمحروقات والكهرباء والأدوية، إلى جانب فوضى أمنية نتيجة تسلط الميليشيات المحلية وتجار الحرب.

التعليقات (9)

    عبد

    ·منذ سنة 3 أشهر
    الحاجة وعدم الذل والحفاظ على الكرامة .كلشي يهون في سبيل ذلك..ودمعة الام لاتعلوها دمعات..اريد ان ابيع كليتي عاجلا غير اجل

    عبدالله

    ·منذ سنة 3 أشهر
    انا بدي بيع كليتي بدي سفر ابني برات الوطن العربي انا مقيم في بيروت هاد رقمي *******

    محمد

    ·منذ 5 أشهر أسبوع
    انا بدي بيع كليتي عاجلا ام اخلا بسبب سوء الوضع و الازمة العايسين فيها نرجو الرد السريع

    محمد

    ·منذ 5 أشهر أسبوع
    انا بدي بيع كليتي عاجلا ام اخلا بسبب سوء الوضع و الازمة العايسين فيها نرجو الرد السريع
9

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات