مجلس الأمن القومي التركي يعلق على تصعيد ميليشيا الأسد بإدلب

أعلن مجلس الأمن القومي التركي خلال اجتماعه أمس برئاسة رجب طيب أردوغان، أن الأعمال الحربية التي تستهدف المدنيين بسوريا تضر بالاستقرار وتُخلّ بالتوازن الهشّ في المنطقة، كما تمنع الوصول إلى حل دائم. 

وذكر موقع haberler.com أن مجلس الأمن القومي أكد في بيان مكتوب بنهاية الاجتماع أن تزايد هجمات نظام أسد في إدلب التي يعيش فيها مئات الآلاف من المدنيين تنتهك اتفاق سوتشي الموقّع مع الجانب الروسي، داعياً جميع الأطراف المعنيّة للالتزام به والامتثال إلى ما تم الاتفاق عليه. 

وأشار البيان إلى مسؤولية الجهات الفاعلة والأطراف المعنية في العمل على حفظ السلام والطمأنينة في المنطقة، موضحاً أن الأعمال الحربية التي تجري في إدلب تستهدف المدنيين ومن شأنها أن تعطّل التوازنات الدقيقة في المنطقة وتمنع الوصول إلى حل دائم، في رسالة غير مباشرة لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، بعد زيارة أردوغان قبل يومين وإعلانه مع الرئيس الروسي العمل على الدفع باتجاه حل سلمي ودائم بسوريا، يضاف إلى ذلك - بحسب تسريبات موقع ميدل إيست آي-  إبقاء الوضع على ما هو عليه في إدلب دون تغيير.

وتابع المجلس أنه سيُجري تقييماً جديداً للعمليات العسكرية ضد ميليشيات pkk  وقسد والمنظمات الإرهابية الأخرى الموجودة في سوريا وشمال العراق، إضافة إلى مناقشة العمليات العسكرية المحلية هناك.

الأوضاع شرق المتوسط

وحول الوضع المتوتر شرق البحر المتوسط وبحر إيجة وقبرص وقضية الهجرة غير النظامية، بيّن مجلس الأمن القومي أنه تم تجاهل مقترحات تركيا البنّاءة لإيجاد حل بشأنها، الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي والمصالح طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي واليونان، مؤكداً أن دعم الإجراءات أحادية الجانب والمواقف العدائية سيزيد من تعميق النزاعات في المنطقة.

اجتماع سوتشي

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اجتماعاً أمس الخميس لمجلس الأمن القومي فور عودته من قمة "سوتشي" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي اتفقا خلالها على إبقاء الوضع على ما هو عليه في إدلب دون تغيير، بحسب تسريبات نقلها موقع "ميدل إيست آي" عن مسؤول تركي كبير.