تحريض على السوريين بإزمير بعد مقتل تركي وبيان رسمي يوضح (فيديو)

تحريض على السوريين بإزمير بعد مقتل تركي وبيان رسمي يوضح (فيديو)
هاجمت مجموعة مكونة من 150 شخصاً منازل وسيارات اللاجئين السوريين في إحدى ضواحي مدينة إزمير غرب تركيا، وقامت بحرق منزل ورجم بيوت أخرى بالحجارة، وذلك على خلفية مقتل شاب تركي على يد سوري في منطقة "باريش يابي" بمنطقة توربالي.

وعقب الهجوم سارعت فرق الإطفاء في المدينة لإخماد النيران في المنازل والأماكن التي هاجمها الغاضبون بالمنطقة، في حين قامت فرق الأمن والشرطة بالانتشار في المكان للسيطرة على الأحداث وتفريق المجموعة المهاجمة. 

بداية الأحداث

ونقل موقع  "haber 3" أن حادث الطعن وقع حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في منطقة جمهورييت عندما كان الشاب السوري (م. ع) عائداً إلى منزله فالتقى بالشاب التركي (باتوهان ب) 17 عاماً، والذي كان جالساً على الرصيف مع صديقيه فألقى اللاجئ السوري عليهم السلام لكنهم ردوا عليه بطريقة سيئة ودخلوا معه في شجار، قام على إثره (م. ع) بتوجيه طعنة قاتلة لباتوهان في صدره. 

وأضاف "haber 3" أن اللاجئ السوري لاذ بالفرار بعد الحادث، فيما قام أصدقاء الشاب التركي بالاتصال بطواقم الإسعاف التي حضرت إلى المكان بسرعة، وتم نقل "باتوهان" إلى مستشفى توربالي الحكومي حيث فقد حياته رغم كل الجهود المبذولة لإنقاذه. 

وأفاد الموقع التركي أن قوات الأمن والشرطة قامت باعتقال اللاجئ السوري بعد الحادث في وقت قصير، فيما تم فتح تحقيق بالواقعة في مكتب القتل التابع لإدارة شرطة مقاطعة إزمير لمعرفة ملابسات الحادث.

توضيح حكومي

وفي  بيان بشأن مقتل "باتوهان" على يد لاجئ سوري في منطقة توربالي، أوضح والي إزمير أنه في يوم الخميس الموافق 30 أيلول خلال عودة السوري (م. ا)  إلى منزله في منطقة توربالي التقى مع 3 أشخاص مخمورين فاندلع بينهم شجار  أدى الى إصابة (باتوهان. ب) بسكين في صدره، نقل على إثرها للمستشفى لكنه فقد حياته هناك على الرغم من جميع التدخلات من قبل الفرق الطبية.   

وأكد البيان أنه تم إلقاء القبض على المشتبه به والذي أصيب هو الآخر بسكين في ذراعه اليسرى جراء الحادث، وأرسل إلى السجن بعد مثوله أمام المحكمة، كما نفى البيان ما أشاعته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من اعتقالات بحق شقيق وأقارب الشاب المقتول مؤكداً أن الادعاءات المذكورة لا تعكس الحقيقة. 

أحداث أنقرة

وألقت أعمال الشغب في إزمير الضوء على ما جرى في أنقرة في العاشر من آب الماضي حينما قامت عصابات مسلحة بالهجوم على ممتلكات ومنازل للاجئين السوريين في حي ألتنداغ على خلفية مقتل شاب تركي على يد سوري، الأمر الذي واجهته قوات الأمن التركية بحملة اعتقالات طالت 99 شخصاً ذكرت أن أغلبهم لديه سوابق جنائية وتمت إحالتهم للقضاء المختص.

وعقب الحادث قامت ولاية أنقرة بالضغط على اللاجئين السوريين وتقييد حركتهم وتنقلاتهم وإجبار المئات منهم على الرحيل بحجة عدم امتلاكهم وثيقة حماية مؤقتة، أو أن بطاقاتهم مسجلة في مدينة أخرى. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات