تسريب مضمون اللقاء
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مسؤول تركي كبير لم تكشف عن هويته، أن الرئيس التركي سعى خلال اللقاء للتخفيف من حدة الهجمات الروسية على مناطق في إدلب والتي تصاعدت في الفترة الأخيرة من خلال استهداف طيران الاحتلال الروسي لمعاقل المعارضة القريبة من القواعد العسكرية التركية.
وأضاف "ميدل إيست" عن التسريبات التي أدلى بها المسؤول التركي الكبير بعد الاجتماع أنه: "لا يوجد تغيير في إدلب، سنحافظ على الوضع الراهن هناك"، مشيرة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تركيا وافقت على أي تنازلات للحفاظ على التفاهم الحالي في إدلب.
وأوضح أن الرئيس التركي قال في بداية اجتماعه مع بوتين والذي حضره مستشاره "إبراهيم كالين" ورئيس الاتصالات "فخر الدين ألتون" ورئيس المخابرات "هاكان فيدان": إن الخطوات التي تم اتخاذها بين البلدين بخصوص سوريا لها أهمية كبيرة، فالسلام هناك يعتمد على العلاقات التركية الروسية".
انسحاب الميليشيات الكردية
من ناحيته كشف موقع "a haber" تفاصيل ملفتة في لقاء الرئيسين أردوغان بوتين موضحاً أنه جرى في كواليس قمة سوتشي قياس ولاء الأطراف للتوافق الموقع في 2018، ولاسيما ما يتعلق منها بمنظمة حزب العمال الكردستاني المدرجة على قائمة الإرهاب في تركيا.
وأضاف "a haber" أنه تم أيضاً خلال الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات بحث التطورات الأخيرة في إدلب إلى جانب مسألة وجود الميليشيات الكردية في تل رفعت ومنبج واتفاقيات أستانا الموقعة بين الطرفين والتي تنص على سحب الميليشيات الكردية 30 كم جنوباً إلى جانب وقف الهجمات التي تشنها على مناطق المعارضة.
وألمح الموقع التركي إلى أن الرئيس أردوغان حاول الضغط على الجانب الروسي لوقف الدعم عن الميليشيات الكردية وإجبارها على الانسحاب من تل رفعت ومنبج شمال سوريا، إضافة إلى وقف هجمات الطيران الروسي على إدلب ومحيطها.
تحذيرات تركية
ويأتي الاجتماع بعد تصاعد الهجمات الروسية الأخيرة على المناطق المدنية في إدلب وشمال حلب، فيما حذر وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" موسكو في وقت سابق من أن الضربات الجوية التي أدت إلى مقتل مدنيين زادت من احتمال قيام السكان المحليين بردود فعل تجاه القوات الروسية بالمنطقة، موضحاً أنه يتوقع من روسيا أن تلتزم بالصفقات التي أبرمتها أنقرة معها بخصوص التهدئة.
وفي آذار 2020 توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حوّل إدلب إلى "منطقة خفض تصعيد" حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين سوري، لكن هذه الصفقة تعرضت لضغوط في الأسابيع الأخيرة بقصف جوي وبري من قبل ميليشيا أسد وإيران والاحتلال الروسي للمواقع التي تسيطر عليها المعارضة.
التعليقات (4)