لدة سودانية تحتجز شاحنات سورية والسائقون يدفعون الثمن!

لدة سودانية تحتجز شاحنات سورية والسائقون يدفعون الثمن!
ناشد بعض سائقي الشاحنات السورية العالقين في الصحراء السودانية بالقرب من الحدود السعودية لإنقاذهم من قبضة أهالي منطقة سواكن الذين احتجزوهم منذ أسبوعين بهدف استخدامهم كأداة للضغط على السلطات السودانية وتحقيق مكاسب خاصة.

وقال أحد السائقين السوريين في تصريح خاص لأورينت نت، اليوم، إن أهالي ولاية بور سودان بمنطقة (سواكن) بالصحراء السودانية احتجزوه مع اثنين آخرين من سائقي الشاحنات أثناء نقلهم البضائع بشكل روتيني  "ترانزيت" من الأراضي السودانية في طريقهم إلى السعودية ومن ثم اليمن.

وأوضح السائق (أبو عبدو): "نحن محتجزون منذ 15 يوماً في المنطقة بشكل تعسفي من قبل أهالي المنطقة، وتم منعنا من استكمال الطريق باتجاه البحر الأحمر للمرور إلى السعودية، وقد نفد منا الطعام والماء وحتى لايوجد ماء للتغسيل والمكان صحراوي وحار جدا وحالتنا يرثى لها ونحن في خطر"، مناشدا بإيصال صوتهم للمعنيين في الحكومة السودانية لإنقاذهم قبل فوات الأوان.

وحول أسباب الاحتجاز أشار السائق إلى أن سكان تلك المنطقة قطعوا الطريق وأوقفوا عددا من الشاحنات المحملة بالضائع مع سائقيهم، (سوريين وجنسيات أخرى) وذلك للضغط على الحكومة السودانية لتنفيذ مطالبهم الخاصة، ليبقى هؤلاء السائقون عالقين بمنطقة صحراوية ذات طبيعة حارة دون أي مقومات للحياة وضمن خطر محدق بهم وبشاحناتهم.

طريق ترانزيت

وفي التفاصيل فإن الشاحنات المحتجزة محملة بالضائع من السودان باتجاه اليمن وهي تحمل "نمرة سعودية" وبعض سائقيها من الجنسية السورية، وتعبر عادة منطقة سواكن بالصحراء السودانية إلى البحر الأحمر للوصول إلى السعودية ومن ثم اليمن، لكن سكان المنطقة استخدموا الشاحنات وسائقيها كوسيلة ضغط على حكومتهم لتنفيذ بعض المطالب الخاصة، فيما بقي السائقون عرضة للموت في حال لم تستجب الحكومة السودانية لمطالب السكان، وخاصة بعد نفاد الماء والطعام من السائقين.

ولم تعلق الحكومة السودانية حول قضية احتجاز السائقين ومصيرهم المجهول، فيما تعدّ تلك الحادثة مخالفة للقوانين الدولية والأعراف المحلية باعتبارها تعرض السائقين وبضائعهم للخطر بسبب إقحامهم في شؤون داخلية لتحصيل مطالب خاصة.

ويعاني السودان اضطرابات سياسية متفاقمة في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية بسبب النزاعات العسكرية والسياسية داخل البلاد، فيما تعد سواكن الساحلية منطقة عبور تجاري بسبب موقعها الاستراتيجي، في حين تشهد المنطقة نزاعات عرقية وقبلية بشكل متكرر نتيجة الفقر وتحكم بعض الجماعات بمصيرها.

التعليقات (1)

    nadim

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    لقد قرأت يوما مقالا باللغة الإنكلييزية يقال فيه أن الدول الإسلامية ستعم بالفوضى والحروب إلى سنة ٢٠٩٩ فيكون الإسلام والإيمان قد انتزعا من القلوب لما يصاب به الناس من يأس وإحباط وضياع وتشتت العقل عن التمييز بين الحق والباطل.فاحذروا ياأمة الإسلام من فتنة الدهماء, والتي خطط لها بدهاء من الحاخامات النورانيين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات