مخابرات الأسد تسجن إعلاميا مواليا لحديثه عن فساد مسؤول كبير

مخابرات الأسد تسجن إعلاميا مواليا لحديثه عن فساد مسؤول كبير
أوقفت  ميليشيا أسد الإعلامي الحربي الموالي لها، وحيد يزبك على خلفية ادعاء أحد أعضاء ما يسمى "برلمان أسد" وبتهمة الإساءة إلى الشأن العام، ليكون ضحية جديدة للتشبيح الإعلامي لمصلحة مسؤولي نظام أسد وشبيحته.

وكشف آدمن صفحة الإعلامي وحيد يزبك على "فيس بوك"، اليوم، أن يزبك تم توقيفه وإيداعه السجن بإشارة من قضاء أسد، وذلك بعد خمسين يوما على تقديم يزبك شكوى ضد عضو في برلمان أسد المدعو فراس السلوم الذي اتهمه بالسطو والسيطرة على مسطحات خضراء وحدائق ضمن حي المهاجرين بضاحية "الباسل" بمدينة حمص.

كما بينت الصفحة أن الدعوى المقدمة من قبل الإعلامي يزبك طالت ستة أشخاص من المقربين من المدعو السلوم، "بتهمة القدح والذم وتقديم الإثباتات والدلائل منذ فترة ولم يتم إيقافهم"، لكن السلوم استطاع بنفوذه (ليس كعضو في البرلمان فقط وإنما بقربه من أفرع الأمن)، إيقافه ووضعه بالسجن لتغطية فساده وسرقاته.

وكعادة الموالين، ناشد أصدقاء يزبك بشار الأسد بالتحرك العاجل للتدخل والإفراج عن الإعلامي الموقوف في سجون مخابراته وبدعوى افتراء من شبيحته، ووجهوا تساؤلاً للأسد بقولهم: "هل يُعقل أن نحارب الفساد بالسكوت عنه وغض البصر والتصفيق للحيتان ليتمادوا في فسادهم؟".

ووحيد يزبك، إعلامي حربي في صفوف ميليشيا أسد ومراسل لإذاعة "شام إف إم"، واشتُهر بالتشبيح وتوثيق المعارك وقصف المدن والأحياء السكنية في مناطق مختلفة من سوريا، ليتم مكافأته كحال بقية الإعلاميين بالاعتقال والسجن من قبل من دافع لأجلهم.

حوادث سابقة

وليست الحالة الأولى، فقد جرى اعتقال وسجن عدد من الإعلاميين والصحافيين المدافعين عن نظام أسد بدعاوى افتراضية وبضغط من مسؤولين متنفذين وضباط، وذلك بسبب خلافات وفضائح كشفت السرقات والتعفيش والفساد في صفوف مسؤولي أسد.

أبرز تلك الحوادث كانت باعتقال الإعلامي الحربي، رئيف السلامة في أيار عام 2019، وذلك من قبل الأمن الجنائي بدعوى إهانة وزير الصحة في حكومة أسد في ذلك الوقت، ما دفع السلامة لاعتزال مهنة الإعلام فيما بعد.

كما دفعت تلك الحادثة، الصحفي الموالي ورئيس تحرير موقع "هاشتاق سوريا" علي حسون، لترك مهنة الصحافة والإعلام إلى أجل غير مسمى على خلفية امتعاضه الشديد لما جرى لزميله رئيف السلامة، وقال حسون حينها إنه بات مقتنعا بأن العمل في مهنة الإعلام ضرب من الجنون، لذلك قرر أن يهجر المهنة إلى أجل غير مسمى وربما نهائي، وهو "بكامل جبنه وخوفه"، على حد تعبيره.

وتكررت حالات اعتقال الصحافيين والإعلاميين والإساءة لهم في مناطق سيطرة نظام أسد بتهم مختلفة أبرزها الإساءة للرموز الوطنية وتخطي الخطوط الحمراء التي وضعتها مخابرات أسد، لتبدأ الحاضنة الموالية لميليشيا أسد بالاصطدام بالحاجز التشبيحي الذي عانى منه معظم السوريين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات