ظاهرة تفجير القنابل تحول مسؤولي أسد لمادة للسخرية ببرنامج إذاعي

ظاهرة تفجير القنابل تحول مسؤولي أسد لمادة للسخرية ببرنامج إذاعي
أثارت الحوادث الأخيرة اللتي وقعت في طرطوس ودمشق واللاذقية وتم خلالها استخدام القنابل اليدوية، جدلاً كبيراً في أوساط الموالين الذين اعتبروا أن الانفلات الأمني في مناطق سيطرة أسد بلغ أشده، ما جعل أشخاصاً عاديين يتجرؤون على استخدام قنابل يدوية داخل أحياء سكنية وليس على جبهات القتال.

وفي لقاءاتهم التلفزيونية على القنوات الموالية، استخف بعض المسؤولين التابعين لنظام أسد بالأمر، ما جعلهم مثاراً للسخرية وهدفاً لحملة من الانتقادات من قبل ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

تبريرات وتشويه للواقع

وخصصت إذاعة (شام إف إم) الموالية حلقة خاصة للحديث عن حوادث التفجير الأخيرة للقنابل في الأحياء السكنية، حيث استضافت مدير الهيئة العامة للطب الشرعي "زاهر حجو"، ومدير قسم الإسعاف في مشفى المجتهد بدمشق "محمد أبو الريش" وذلك لتوضيح الأمور للناس والتعليق على الحادثة.

والغريب في الأمر هو تعليق "حجو" الذي أشار إلى أن ما حصل في دمشق مجرد "حادثة عابرة ولن تتكرر، وأن مثل هذه الحوادث قليلة في المجتمع السوري ويجب عدم تداولها"، متناسياً في الوقت نفسه الانفجار الذي وقع أمام القصر العدلي بطرطوس قبل أيام.

من ناحيته زعم "محمد أبو الريش" أن القنبلة التي ألقاها الشبيح على منزل زوجته وعائلتها في منطقة "نهر عيشة" قبل أيام هي قنبلة صوتية وليست قتالية، الأمر الذي يتنافى مع ما صرحت به وزارة داخلية أسد في تقريرها عن الحادثة، والذي أكدت فيه مقتل الزوجة وإصابة عشرة آخرين من عائلتها بانفجار قنبلة يدوية ألقاها زوجها قبل أن يحاول الانتحار بوساطة مسدس.

ردود وسخرية 

وأشعل جواب مدير الهيئة العامة للطب الشرعي غضب وسخرية العديد من الموالين حيث اعتبرت إحدى المواليات أن ما قاله حجو "جواب غبي لواحد غير مسؤول" متسائلة "هل أنت مسؤول عن كلامك وأنت طبيب شرعي، كيف بتسمح لنفسك تجاوب بغير اختصاصك، طيب شو رأي وزير الداخلية ما بيزعل إنك همشته؟" 

وسخر موالٍ آخر في منشور له على الفيس قائلاً: هل مثل هذا الأمر مجرد حادثة عابرة ولن تتكرر؟!، معتبراً أن من يقوم بمثل هذه الأمور لن يخبر بها أحداً أصلاً حتى يعرف أنها ستتكرر أم لا ؟، فيما ذكرت معلقة أخرى أنه لو اعتبرت هذه الحادثة فردية، فكيف عرف حضرة الطبيب أنها لن تتكرر؟ ساخرة بقولها "إنو مثلاً بس حدا بدو يقتل حدا بدو يتذكر إنو الضحايا إلي قبلو ماتوا فببطل يفتح قنبلة".

يذكر أنه قبل أيام شهدت مناطق سيطرة ميليشيا أسد بدمشق جريمة جديدة قام خلالها "محمد علي ح" بإلقاء قنبلة يدوية أمام منزل والد زوجته بمنطقة بيادر نادر في محلة نهرعيشة، ما أسفر عن مقتل زوجته وإصابة شقيقتها ووالدتها وسبعة آخرين.

كما شهدت طرطوس قيام المدعو "يحيى محمد حمود" أحد شبيحة الأسد بتفجير قنبلة أمام قصر العدل في مدينة طرطوس إثر خلاف عائلي مع زوجته انتهى بالطلاق، ما أدى إلى مقتله مع اثنين من أشقائها، وبعدها بيومين، قام شبيح من القرداحة مسقط رأس الأسد التابعة لمحافظة اللاذقية بإلقاء قنبلة على أخيه وزوجته ما أدى إلى مقتلهما قبل أن ينتحر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات