" شبيبة قسد يعتدون على ""الوطني الكردي"" وكوادره بالقامشلي (فيديو)"

أحرقت ما يعرف بـمنظمة "الشبيبة الثورية" التابعة لميليشيا قسد، مقراً حزبياً للمجلس الوطني الكُردي ومقراً آخر لقناة "روداوو" الكُردية التابعة لإقليم كُردستان العراق بمدينة القامشلي، بعد يومين فقط من الهجوم الذي شنته تلك الميليشيا على اعتصامات المجلس الكردي بعدة مدن ذات غالبية كُردية، وأدت لجرح خمسة أشخاص، حيث تعارض تلك الغالبية سياسات قسد من رفع الأسعار وفرض الإتاوات ومنع حرية التعليم، والتجنيد الإجباري وتطالب بالكشف عن مصير المختطفين والمعتقلين.

وأفاد مصدر محلي من مدينة القامشلي لأورينت نت، اليوم، بأنّ منظمة (الشبيبة الثورية) والمعروفة بـ "جوانن شورشكر"، أقدمت خلال ساعات الفجر على حرق كلٍّ من مقر الحزب الديمقراطي الكُردستاني – سوريا، ومقر حزب الوحدة الكُردستاني بالحي الغربي، ومكتب قناة (روداو) الكُردية في حي السياحي، من خلال رمي قنابل المولوتوف، مؤكّداً بأنّ الأضرار اقتصرت على المادية، مضيفاً بأنّ شبيبة الثورة حرقت أيضاً فجر يوم أمس مقر الحزب الديمقراطي الكُردستاني – روج أفا- والذي يترأسه هكار ميرو.

إنّ الهجوم الأخير للمنظمة على مقرات أحزاب المجلس الوطني الكُردي، ومقر قناة روداو، ليس الأول، ففي نهاية شهر آب الماضي وبداية شهر أيلول الجاري، هاجم أنصار  ميليشيا قسد مقر القناة ورشقوه بالحجارة مع رفع شعارات تخوينيّة مسّت إدارة القناة والمجلس الوطني الكُردي وقيادة إقليم كُردستان العراق وبشكلٍ خاص  شخص مسعود البارزاني، الرئيس السابق للإقليم وزعيم الحزب الديمقراطي الكُردستاني.

استنكار وتنديد

وفي السياق قال محمد إسماعيل القيادي في الديمقراطي الكُردستاني – سوريا، في كلمةٍ ألقاها في اعتصام المجلس الكُردي بتاريخ 24/9/2021 أمام مقر الأمم المتحدة في القامشلي، بأنّ مثل هذه الممارسات لا تخدم وحدة الصف الكُردي، والمفاوضات الكُردية/ الكُردية، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ومنافية لجميع قوانين حقوق الإنسان التي شرعتها هيئة الأمم المتحدة.

وفي ذات السياق خطفت (الشبيبة الثورية) ليلة 24/9/2021، أي بعد ساعاتٍ من اعتصامات المجلس الكُردي، ثلاثة نشطاء في كلٍّ مدينتي القامشلي والحسكة، وقامت بتعذيبهم، وتهديدهم بالقتل، إذا شاركوا من جديد في اعتصامات المجلس الرافضة لسياسات قسد، وبحسب مصدر من المجلس فإنّ الشاب زياد محمد شريف، تعرّض لأبشع أساليب التعذيب، وعلى إثرها أسعف لأحد مشافي القامشلي.

يُذكر بأنّ منظمة (الشبيبة الثورية) والتابعة لقسد، والتي تتلقّى أوامرها من كوادر حزب العمال الكُردستاني، لها دور كبير في خطف و قتل النشطاء والسياسيين الكُرد، وحرق مقرات أحزاب المجلس الوطني، ولها الدور الأكبر في خطف الأطفال القصّر وزجّهم في معسكرات تابعة للـ PKK في كلٍّ من شنكال وقنديل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات