معهد أمريكي: 4 أسباب تجعل الفرقة الرابعة ميليشيا طائفية متهالكة

معهد أمريكي: 4 أسباب تجعل الفرقة الرابعة ميليشيا طائفية متهالكة
رغم التغني المستمر ونسج الأساطير عنها من قبل (منحبكجية) النظام ومواليه، كشف تقرير أعدّه معهد الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث، عن تحويل إيران الفرقة الرابعة التي يقودها (ماهر الأسد) شقيق رأس النظام بشار أسد، إلى ميليشيا كغيرها من الميليشيات الأخرى، وليس هذا فحسب، بل كشف التقرير حقيقة الانتصارات التي طالما نُسبت إليها.

قوة طائفية متهالكة

يقول التقرير الذي طالعه موقع أورينت نت، إن "الفرقة الرابعة تتألف من أربعة ألوية هي "38-40-41-42"، يضاف إليها الأفواج 555 و 666 و 54، وجميع هذه القطعات العسكرية هي من سلاح المدرعات، لكن يتبع لها فصائل وسرايا تخصصية كـ "الإشارة - السطع - الهندسة" وبقية قطاعات الجيش الطبيعية بحيث تأخذ شكل الجيش المتكامل، ويبلغ تعداد العناصر النظاميين في الفرقة من مجندين ومتطوعين ما يقارب 16 ألف عنصر، فيما تمتلك الرابعة لوحدها نحو 500 دبابة من مختلف الطرز، إضافة إلى عربات مصفحة لنقل عناصر الإمداد والمشاة وبقية صنوف الأسلحة الملحقة بالمدرعات".

وأضاف: "رغم التعداد الكبير، تحوّلت هذه القوة العسكرية الضخمة لا سيما بعد انضمام مقاتلين مدنيين إليها إلى قوة غير منضبطة ومنفلتة، بحيث تفسخت المنظومة العسكرية لدى العناصر نتيجة التداخل بين الطبيعة المدنية والعسكرية، حيث وقبيل تحويل الرابعة إلى ميليشيا اعتمد نظام أسد على مقاتلي الفرقة الرابعة كـ (أساسيين على جبهات القتال) في بدايات الثورة، والسبب يعود لتكوينها الطائفي، حيث يشكل العلويون نسبة 95 % من مقاتلي الفرقة، وكان هذا أمراً جيداً بالنسبة لنظام أسد، في ظل الانشقاقات التي كانت تعصف بالجيش حينها".

حقيقة الانتصارات 

وبحسب التقرير، فإنه وعلى الرغم من اعتمادها كقوة عسكرية مسيطرة، إلا أن غالبية الضباط وخاصة في الحرس الجمهوري يطلقون عليها لقب (سارقة الانتصارات) على حد تعبيرهم، والسبب يعود إلى الفشل الذريع الذي مُنيت به الفرقة في مواقف عدة خاصة في كل من حلب والرستن، إضافة للمعارك الأخيرة التي دارت في درعا البلد، حيث كانت ميليشيات إيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني، تُهدي الانتصارات في المعارك إلى الفرقة الرابعة بشكل متعمد لمنح ماهر الأسد (سمعة الانتصارات).

4 أسباب للفشل

ووفقاً للتقرير، لم تعد الفرقة الرابعة تجيد العمل العسكري المهني لأربعة أسباب هي تحول عناصرها إلى (جباة أموال) فقط، على الطرقات والحواجز العسكرية والمعابر بين المناطق المتصارعة، وهو ما جعلها منبوذة حتى من الموالين أنفسهم، إضافة إلى أن أغلبية المتطوعين للقتال في صفوفها باتوا من الهاربين من الجيش أو الأشخاص الذين كانوا مجرمين ومطلوبين جنائياً، وتمت تسوية ملفاتهم مقابل القتال إلى جانب نظام أسد.

كما تفسخت المنظومة العسكرية للفرقة نتيجة الاختلاط بالميليشيات الطائفية والاعتماد على أساليب حرب غير مهنية وعسكرية، يضاف إلى ذلك مساهمة الفرقة بصعود بعض الشخصيات الاقتصادية، منهم أبو علي خضر، الذي ذاع صيته كرجل أعمال ارتبط بالفرقة الرابعة نتيجة علاقاتها الوثيقة بضباط الفرقة، إذ ظهر خضر بشكل مفاجئ كشخصية اقتصادية، إلا أن هذه الشخصية ما هي إلا امتداد لماهر الأسد الذي عمل إلى جانب الفرقة الرابعة في جباية الأموال، وهذا حول الفرقة الرابعة إلى نوع من أنواع الميليشيا المتغطرسة والمتعالية حتى على باقي ميليشيات أسد.

التعليقات (1)

    nadim

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    ملك الأردن يفتح الحدود مع سوريا على مصراعيها لمساعدة بشار الأسد مباحثات السعودية الإيرانية مثل سياسة أل سعود الغبية والتي أسقطت بسببها أربع عواصم عربية وهي مثل الراقصة التي ليس عندها شرف ولا مرؤة . الخيانة تسري في عروقهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات