الاتفاق النووي الإيراني يتعثر.. أمريكا وإسرائيل تدرسان الخطة (ب)

الاتفاق النووي الإيراني يتعثر.. أمريكا وإسرائيل تدرسان الخطة (ب)
عاد الملف النووي الإيراني إلى الواجهة مُجدداً بعد أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن النظام الإيراني لم يسمح للمفتشين الدوليين بتفتيش منشأة تجميع أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج غرب طهران.

وقالت وكالة رويترز في تقريرٍ لها إن النظام الإيراني "فشل في الامتثال الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أسبوعين مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة"، بدوره قال مدير الوكالة رافائيل جروسي: "قرار النظام الإيراني مخالف للشروط المتفق عليها في بيان 12 سبتمبر".

وأشارت الوكالة في بيانها إلى أنّ النظام الإيراني لم يسمح للمفتشين باستبدال بطاقات الذاكرة في كاميرات المراقبة الموجودة في مجمع TESA الخاص بإنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "المدير العام (رافائيل جروسي) أكد أن قرار إيران عدم السماح للوكالة بالوصول إلى محطة الطرد المركزي TESA في كرج يتعارض مع الشروط المتفق عليها في بيان 12 سبتمبر المشترك".

على شفير الهاوية

وفي السياق ذاته؛ قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إنّ الاتفاق النووي يمرُّ بمأزق، وإنّ صبر الولايات المتحدة الأمريكية بدأ ينفد، مُشيراً لحالة الإحباط من فشل الجهود لاستئناف المحادثات النووية في فيينا.

وكتب بوريل على مدونته: "كنت آمل، بصفتي منسقاً للاتفاق النووي أن أتمكن من عقد اجتماع وزاري، كما جرى في السنوات الماضية، لكن اتضح أن الاجتماع الوزاري الكامل كان مستحيلاً"، وأضاف: "بينما يكافح النظام الإيراني، من الواضح أن نفاد صبر الولايات المتحدة يتزايد".

وأشار إلى أنّ الأحداث في المنطقة بما في ذلك التطورات في أفغانستان أدت إلى تفاقم الوضع، لذلك والحديث لبوريل يجب أن نعمل بجد في الأسابيع القادمة لتقليص الفجوات.

أكثر من ذلك؛ حذّر المبعوث الروسي في محادثات فيينا النووي النظام الإيراني من تأخير المحادثات النووية، وكتب أوليانوف على تويتر "مزيد من التأخير قد يؤثر على الأجواء في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي ويقلل من احتمالات النجاح".

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة الماضية 24 سبتمبر: يوجد في البيت الأبيض ووزارة الخارجية تصور الآن بأن المحادثات النووية مع إيران قد تتأخر أو تتعطل بالكامل بحلول العام المقبل.

الخطة ب

وفي سياق متصل؛ نقل موقع أكسيوس الإلكتروني (Axios) عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين لم يسمهما قولهما يوم الخميس الماضي إن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا الخطة (ب) البديلة لمواجهة برنامج إيران النووي إذا لم تستمر محادثات فيينا.

وأشار الموقع إلى أنّه وبتقييم جهود النظام الإيراني فإنها ليست على بعد أكثر من بضعة أشهر من الحصول على قنبلة نووية، فإنه ينبغي على إسرائيل تطوير خطة بديلة أو "خطة ب" في حال الوصول إلى طريق مسدود "محتمل" في محادثات فيينا.

ووفقاً لأكسيوس فإنّ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال حولتا، ناقشا الخطة البديلة لمواجهة البرنامج النووي للنظام الإيراني في مؤتمر بالفيديو الأسبوع الماضي، ويبدو أن مؤتمر الفيديو هذا هو أوّل اجتماع تشاوري بين البلدين منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة في يونيو، وبعد ذلك تمّ تشكيل "مجموعة عمل استراتيجية سرية للغاية" بشأن النظام الإيراني.

نوايا مُبيّتة

وبدت النوايا الإيرانية واضحة للعيان منذ وصول المتشدد إبراهيم رئيسي إلى سُدّة الحكم، حيث أكد الكثير من المراقبين أنّ أيام الاتفاق النووي باتت معدودة، فالرئيس الجديد يتبع لأكثر الأجنحة تشدداً في النظام الإيراني؛ ويعتقد رئيسي بأنّ العودة إلى الاتفاق النووي يجب أن تكون وفق ما تمّ التوقيع عليه عام 2015، مُتناسياً أنّ الحال اليوم يختلف عمّا كان عليه قبل 6 سنوات، الأمر الذي يضع الاتفاق النووي برمّته على حافة الانهيار، خصوصاً اليوم بعد أن أوقفت إيران عمل كاميرات المراقبة، وباتت شبه خارجة من ذلك الاتفاق، وحتى سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن المُحابية لها، لن تستطيع إعادة بناء ذلك الاتفاق.

يُشار إلى أنّ المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع النظام الإيراني باتت مُهددة بالفشل، وتصعيد التهديدات بشأن ذلك الملف بدأت تأخذ وتيرةً تصاعدية، على هذا الأساس؛ فنظام الملالي الذي اعتاد سياسة حافة الهاوية، رُبّما لن تُفلح هذه السياسة الآن، وبات على حافة الهاوية، فملفه النووي وبحال وصل إلى الأمم المُتحدة سيعود الحال كما كان عليه قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، ويتعيّن على طهران خوض مُفاوضات بغنى عنها، فلا وضعها الداخلي يسمح بذلك، ولا تغوّلها في المنطقة، لكنّها وبعنجهيّة حُكّامها رُبّما تقع بالفخ وتصرُّ على مطالبها في مفاوضات فيينا، الأمر الذي سيُجبر الوكالة الدولية للطاقة الذريّة على إعادة الملف إلى الأمم المتحدة.

التعليقات (1)

    USA theatre holywood

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    The jew that realize the american plan for Byzantine free masson,use MME Holywood,when they will finish they will go away and UN will destroy Iran totally after the iranian jew will be stabelized in Syria, so they had controlled zone of free byzantine.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات