بالأسماء.. كيف يتم ترويج المخدرات بدير الزور ومن يقف وراءها؟

بالأسماء.. كيف يتم ترويج المخدرات بدير الزور ومن يقف وراءها؟
تشهدُ محافظة دير الزور انتشاراً لظواهر سلبية باتت تشكلُ خطراً على أهالي المنطقة ولعل أبرزها «المخدرات»، والتي باتت تنتشر بشكل كبير في عموم المحافظة سواء بمناطق سيطرة ميليشيا أسد أو مناطق سيطرة قسد. 

وعلى غرار مناطق سيطرة أسد، باتت زراعة الحشيش والاتجار بالمواد المخدرة تلاقي رواجاً واسعاً في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد، وعادة ما تُشرف عليها شبكات خاصة مكونة من أشخاص متنفذين لهم ارتباطات بقيادات من ميليشيا قسد.

وعن مصادر جلبها وترويجها في دير الزور، قال الإعلامي خلف الخاطر: "تُعتبر المعابر النهرية المصدر الأول الذي تأتي المخدرات منه لمناطق الجزيرة، حيث يتم جلبها عبر مهرّبين قادمين من مناطق النظام في غرب الفرات بدير الزور والتي تعتبر بؤرة لتصدير المخدرات، حيث يعتبر المدعو "حسن الغضبان " قائد القطاع الشرقي في ميليشيا الدفاع الوطني بدير الزور من أكبر مروجي المخدرات بالمنطقة، ويدير كذلك شبكة تهريب بشر ضخمة تستقطب الراغبين بالعبور نحو مناطق «قسد» من كل المحافظات.  

ويضيف الخاطر: "أما المصدر الثاني للمخدرات فهو من مناطق شمال سوريا وخصوصاً القامشلي، وعين العرب ومنبج، حيث بات يزرع نبات "الخشخاش" تحت حماية بعض الشخصيات النافذة من قياديي وحدات الحماية PYD من المكون الكردي، مثل المدعو "خوشناف" أحد قياديي قنديل، وتصل تلك المخدرات بسهولة إلى مناطق قسد في دير الزور عبر سيارات خاصة تحمل تصريحاً ولا تخضع للتفتيش أبداً".

 ويُعتبر كلّ من "زنار" و"اكري" أبرز قيادات قسد المسؤولين عن ترويج المخدرات بدير الزور، وسابقاً كان يتصدر المشهد قيادي يدعى "روني الكردي" لكنه اغتيل منتصف العام الحالي في دير الزور، وفقاً للمصدر.

وتتراوح الفئات العمرية للمتعاطين بين (17-50) سنة، وتنتشر عدة أنواع للمخدرات في دير الزور لعل أبرزها إضافة للحشيش حبوب الكبتاغون والترامادول والهيكزول والبالتان والكوكايين.

 وفي سياق متصل يقول (أ.م) وهو من أبناء مدينة البصيرة وكان يتعاطى سابقاً ونجح بترك المخدرات بعد معاناة طويلة: "يبدأ بيع المخدرات عادة بأسعار رمزية لأول مرة للمتعاطي وهو أسلوب يعتمده المروجون كثيراً، وبعد الإدمان يبدأ رفع الأسعار رويداً رويداً، وهنا لا يبقى أمام المتعاطي خيار سوى الانضمام لميليشيا قسد التي تقدم لعناصرها رواتب مجزية، فيما قد يلجأ البعض للسرقة والسطو لكسب المال وشراء المخدرات. 

وتتعامل ميليشيا قسد بتراخٍ أمام معضلة المخدرات في مناطق سيطرتها، وتكتفي بعقد اجتماعات توعوية دورية كان آخرها في بلدة السوسة بريف البوكمال بتاريخ 20 من الشهر الحالي. 

أما في مناطق سيطرة النظام بدير الزور والتي تعتبر مركزاً لترويج المخدرات تتم الأمور هناك برعاية ضباط الفرقة الرابعة وعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، حيث تنتشر بشكل كبير بين عناصر النظام وميليشياته.

وتصل تلك المخدرات عبر شخصيات موالية لإيران وخصوصاً من ميليشيا حزب الله، أشهرهم شخص يلقب "أبو الصافي" وهو قيادي في حزب الله، كما بات لبنان مصدراً لنوع جديد من المخدرات يسبب الهلوسة والضحك الهستيري وفقدان السيطرة على النفس للمتعاطي. وقد وثقت شبكات محلية وفاة عنصر تابع للفرقة الرابعة بجيش النظام بعد تناوله كمية كبيرة منها في مدينة العشارة. 

 وتنتشر تلك الحبوب بين عناصر النظام بكثرة ويتم ترويجها عبر عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، إضافة للخمور التي لا يخلو منها حاجز لميليشيا أسد في ريف دير الزور الشرقي، وقد تم توثيق عدد من التجاوزات ضد مدنيين من قبل عناصر منتشين وسكارى في البوكمال والعشارة والبوليل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات