إجراءات قضائية بعد أحداث أنقرة والسوريون في حالة قلق

إجراءات قضائية بعد أحداث أنقرة والسوريون في حالة قلق
اتخذت السلطات التركية إجراءات قانونية ضد 99 شخصاً على صلة بأحداث ألتنداغ التي وقعت بالعاصمة أنقرة وقامت فيها عصابات مسلحة بالعصي والحجارة بتخريب وإتلاف ممتلكات ومنازل للاجئين السوريين على خلفية مقتل شاب تركي على يد سوري في العاشر من آب الماضي، فيما يواصل مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقاته في الإجراءات غير القانونية ضد منازل اللاجئين السوريين وأماكن عملهم في حي بطال غازي بالعاصمة. 

وبحسب صحيفة "يني شفق" فإنه قد سُجل 40 حادثة في الحي تم فيها رصد جرائم "السرقة" و"الإضرار بالممتلكات" و"مقاومة الضابط المسؤول" و"الإصابة البسيطة المتعمدة" و"انتهاك حصانة مكان العمل"، وبناء عليه أمرت النيابة العامة باعتقال 99 مشتبهاً ثبت تورطهم في الأحداث. 

وأضافت الصحيفة أنه تم أيضاً الإفراج عن 27 شخصاً بشرط عدم مغادرة المنزل، في حين أفرج عن 68 من المشتبه بهم بعد إيداعهم في مركز الشرطة، مشيرة إلى أن 42 شخصاً منهم ليس لهم سجل سابق في أي مسألة قضائية.

قلق وخوف متزايد

وبالرغم من تحرك السلطات التركية وإجراءاتها ضد مثيري الشغب فلا تزال آثار الخوف والقلق بادية على وجوه كثير من اللاجئين السوريين في العاصمة أنقرة، الذين عبّروا عن تغير موقف الناس تجاههم وأنهم أصبحوا يواصلون حياتهم بطريقة أكثر خجلاً وخوفاً.

وفي تقرير لها أوضحت صحيفة "Birgun" التركية أن أصحاب المحلات الذين رُجمت نوافذهم وأبوابهم بالحجارة ما زالوا غير قادرين على محو آثار الهجوم ويعتقدون أن الموقف تجاههم قد تغير.

وأشارت الصحيفة في لقاء لها مع اللاجئ "عبد الله" 16 عاماً الذي يعمل في محل حلويات بمنطقة أوندر محلسه، إلى أن أصدقاءه في المدرسة الثانوية لم يعودوا يتصرفون معه بشكل جيد وذلك لأنه سوري فقط، مضيفاً أنه لم يؤذِ أحداً أبداً ويرغب بمتابعة دراسته في تركيا لأن الوضع في سوريا ليس جيداً.

ما زلنا نخاف

وقال "عبد الله" إن الخوف ما زال سائداً في المنطقة بعد الهجوم على منازل ومحلات اللاجئين السوريين، وإن أعمالهم التجارية تدهورت بعد الهجوم حيث غادرت العديد من العائلات الحي، مضيفاً أن إخوته الصغار مازالوا خائفين بعد تعرض منزلهم ومكان عملهم للرجم بالحجارة. 

وتابع.. إن الأمور ليست على ما يرام في الحي فكثير من العملاء لم يعودوا يأتون إلى المحل، كما إن الشرطة أمرت اللاجئين السوريين بإغلاق محالهم التجارية في الساعة السابعة مساءً تحسباً لأي هجوم جديد. 

أين نذهب؟

وأشار  "عبدالله" إلى أن الكثير قد تغير بعد الهجوم على الحي، فأصدقاؤه وعائلاتهم دمرت منازلهم ومتاجرهم واضطروا إلى ترك أنقرة والانتقال إلى مدن أخرى دون أن يعرف إلى أين ذهبوا، مؤكداً أن الناس في العاصمة تريد منه أيضاً ومن عائلته أن يذهبوا، لكن إلى أين؟. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات