بيان تحريضي.. رؤساء بلديات المعارضة: السوريون سبب المشاكل بتركيا

بيان تحريضي.. رؤساء بلديات المعارضة: السوريون سبب المشاكل بتركيا
واصل رئيس وأعضاء حزب الشعب الجمهوري ممارساتهم وتصريحاتهم العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث وجهوا مؤخراً دعوة للحكومة بخصوصهم، معتبرين أنه لم يتبقّ مزيد من السعة لهم في المدن، وأنهم باتوا يمثلون مشكلة كبيرة وخطيرة للبلاد على حد زعمهم.

وفي بيان مشترك لهم خلال الاجتماع الثالث عشر لرؤساء بلديات حزب الشعب الجمهوري المنعقد في هاتاي بحضور "كليجيدار أوغلو" و7 من رؤساء البلديات التابعة له.. اتهم رئيس بلدية هاتاي "لطفي ساواش" الحكومة بأنها السبب في خلق هذه الأزمة وأن البلديات لم يعد لديها القدرة على التعامل مع اللاجئين السوريين ولاسيما في مثل هذه الظروف، فيما تجاهل "ساواش" السبب الحقيقي الذي دفع الناس إلى الهجرة والفرار من سوريا وأجبرهم على اللجوء إلى تركيا.

ادعاء وافتراءات

وبحسب صحيفة جمهورييت قال "ساواش": إن اللاجئين السوريين باتوا يمثلون مشكلة اقتصادية واجتماعية ومعيشية وأمنية لتركيا، لا يمكن حلها دون تعاون مشترك مع البلديات المحلية الأخرى، و(التي يقصد بها البلديات التابعة لحزبه طبعاً). 

وطالب بإعطاء الإدارات المحلية مزيداً من السلطة ومدهم بالميزانية الكافية للمساعدة في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل الحكومة، متناسياً ما قام به نظيره "تانجو أوزجان" رئيس بلدية بولو من تجاوز للسلطات الممنوحة له، فقام برفع فاتورة الماء عشرة أضعاف على اللاجئين السوريين قبل أن تقوم الولاية بإلغاء القرار وإبطاله. 

مشكلة السكن الطلابي

كما أثار رئيس بلدية هاتاي قضية عدم توفر السكن للطلاب الأتراك الذين التحقوا بالجامعة، ملمحاً إلى أن السبب الحقيقي لهذه المشكلة يكمن وراء وجود اللاجئين السوريين الذين تسببوا برفع أجارات المنازل، وأنه سيسهم مع رؤساء البلديات الأخرى التابعة لحزب الشعب الجمهوري في حل هذه المشكلة بسرعة كبيرة إضافة إلى تطوير مشاريع عامة من شأنها تخفيف الضغط على الحكومة على حد زعمه.

ادعاءات ساواش قابلتها تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان نفى فيها وجود مثل تلك المشكلة، وأن الحملات التي نفذها بعض الطلاب الشباب وقاموا خلالها بالنوم في الحدائق والخيام بحجة عدم توفر مأوى لهم جميعها حملات كاذبة، مشيراً إلى أن من قاموا بها ليسوا أصلاً من الطلاب. 

وأضاف الرئيس التركي أن حكومة بلاده زادت من سعة القدرة الإسكانية منذ وصولها للسلطة إلى ما يقارب المليون مهجع بسعة 2 إلى 3 أسرّة، معتبراً أن ما يجري مؤامرة ضد حزب العدالة والتنمية لفقّتها بعض الأحزاب المعارضة بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب المواطنين.

وتشتد مؤخراً الحملات العنصرية ضد اللاجئين بشكل عام والسوريين بشكل خاص، من قبل قادة ورموز الأحزاب المعارضة التركية للضغط على الرأي العام في البلاد وكسب الرهان للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات