ذراع قسد لإرهاب المعارضين.. ما لا تعرفه عن تنظيم الشبيبة الثورية

ذراع قسد لإرهاب المعارضين.. ما لا تعرفه عن تنظيم الشبيبة الثورية
في مشهد يذكّر بشبيحة أسد، هاجمت منظمة تُدعى "الشبيبة الثورية" اعتصاماتٍ دعا لها المجلس الوطني الكُردي في جميع المناطق ذات الغالبية الكُردية، ضد ممارسات قسد من رفع أسعار المحروقات والخبز والاعتقالات السياسية وفرض الإتاوات على المواطنين وفرض مناهج مؤدلجة.

وخلال وقفة احتجاجية ضد قسد أمام مقر للأمم المتحدة في القامشلي، ظهرت فجأة وأمام أعين شرطة قسد مجموعة شبان ملثّمين بأعلام حمراء يرتدون قمصاناً سوداء ويحملون في أيديهم عصيّاً لتهديد المتظاهرين ويرددون هتافات تدعم أوجلان وحزب العمال الكردستاني.

لم يتوقف الأمر عند التهديد بل هاجم أفراد تلك المجموعة المحتجّين والحصيلة كانت إصابة خمسة أشخاص من بينهم بشير السعدي عضو الأمانة العامة للمنظمة الآشورية، إضافة إلى الاعتداء على إعلاميين وتحطيم كاميرا وهاتف محمول لمراسل شبكة آسو المحلية.

من هي؟ 

نشأت منظمة "الشبيبة الثورية" أو كما يسمى "جوانن شورش كر" كذراع  لحزب العمال الكردستاني PKK في تركيا، وكان لها دور في العديد من العمليات الإرهابية بما في ذلك تفخيخ منازل نشطاء أكراد وسياراتهم، وخطف وقتل العديد من السياسيين واغتيالهم، وفق ما أكدت مصادر كردية لأورينت.

ومع انتقال كوادر الحزب إلى شمال شرق سوريا، بدأ تنظيم "الشبيبة الثورية" يتوسع بمناطق سيطرة ميليشيا قسد وبات يتخذ من القامشلي مقراً رئيسياً لأنشطته، أما الأوامر فتأتي من جبال قنديل.

تورّط التنظيم بالعديد من الأعمال التخريبية، ومنها حرق مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكردي وعدة معاهد ومراكز لدورات المناهج التعليمية في القامشلي وغيرها من المدن والبلدات، فضلاً عن نشاطات بيع وترويج وتعاطي المخدرات والحشيش والكبتاغون. 

يلعب التنظيم دوراً محورياً في عمليات خطف وتجنيد الأطفال والقاصرات، وفقاً لشبكة باسنيوز الكردية، وعادة ما يتم نقل أولئك الأطفال إلى معسكرات في مناطق تل بيدر وتل كوجر ومدينة المالكية، ومن ثم إرسالهم لمعسكرات تنظيم حزب العمال في شنكال بشمال العراق وجبال قنديل.

وبحسب مصادر محلية، فإن معظم أعضاء هذه المنظمة هم من أبناء الأحياء الفقيرة من المناطق الكردية، ومؤخراً التحق بهم فتيان قُصّر من المكوّن العربي يتم استدراجهم عبر إغرائهم بالمال والسلاح والمواد المخدرة والجنس.

تنشط المنظمة في ألمانيا وفرنسا ودول أوربية أخرى رغم قيام برلين بإدراجها عام 2018  على قائمة التنظيمات الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني.

 وفي وقت سابق من العام الحالي غيرت المنظمة اسمها إلى "الشبيبة الثورية السورية"، واتخذت عدة قرارات في مؤتمرها الثالث الذي انعقد شهر تموز الماضي، أبرزها الدعوة إلى تحرير عبد الله أوجلان من سجون تركيا، وتنظيم اجتماعات وورش عمل وندوات دولية لجميع المنظمات الشبابية للتعريف ونشر أفكار وآراء "القائد آبو" (أوجلان) في سوريا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات