النظام يعاقب تاجرا في اللاذقية لأنه يساعد الناس (صور)

وفي منشور رصدته أورينت نت، تغنت ما تسمى بـ"وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" عبر صفحتها على فيسبوك أمس الخميس، أن رقابة اللاذقية نشطت بـ 29 ضبطاً تموينياً بحق فعاليات تجارية مخالفة.

واستعرضت الوزارة المخالفات التي قالت إنها شملت الامتناع عن تأدية خدمة بقصد الاتجار بمخصصاتها من مادة المازوت (سرافيس)، والغش في صياغة الذهب وعدم مسك سجل تجاري (سوق الهال)، إضافة إلى عدم حيازة فاتورة شراء.

عقوبة مضحكة مبكية

غير أن الطريف في الأمر كان شمول تلك المخالفات على ضبط بحق محل ملابس في حي الأمريكان نتيجة إجرائه "تنزيلات خارج مواعيدها المحددة ودون إذن مسبق".

وأثار التبرير دهشة عدد من المتابعين، ولا سيما أن مبادرة صاحب المحل التي من المفترض أن يشاد بها أدت إلى مخالفته.

تعقيباً على المنشور، كتب أحد المعلقين : "بالقانون التنزيلات لها مواسم ويجب عند الإعلان عنها دفع رسوم لمؤسسة الإعلان والقوانين الموجودة ببلدنا إذا تم تطبيقها بحذافيرها لن يبقى شخص خارج السجن".

وأبدى معلق آخر استغرابه من الحادثة قائلاً: "يلي عمل تنزيلات مو يكتر خيرو خلق جو منافسة شريفة بالبلد ولا في شي نكايات".

فيما علق أحدهم ساخراً: "جديدنا ضريبة على الهواء اللي بتتنفسوه.. وزارة حماية المستهلك اتخذت شعار هدفنا سرقتكم بالانظمة والقوانين".

وقبل أيام حذر محمد باغ مدير حماية المستهلك في الوزارة من أن عقوبة المتاجرة بالخبز اليابس تتراوح بين السجن من 3 سنوات إلى 7 سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية تبدأ من المليون ليرة، ما أثار ردود فعل ساخرة بين رواد مواقع التواصل.

وكانت الوزارة ذاتها أقرت مؤخراً ببيع المواطنين أرزاً مصاباً بحشرات السوس، كما كشف تقرير لصحيفة الوطن الموالية ضلوع الوزارة ببيع زيت بذور قطن سام في صالات مؤسسة السورية للتجارة التابعة لها.

يشار إلى أن نظام أسد أصدر مؤخراً سلسلة قرارات وإجراءات جائرة تهدف إلى رفد خزينته من جيوب المواطنين بعد أن رهن مقدرات البلاد إلى روسيا وإيران.