العراق يعتقل 13سورياً فروا من جحيم الأسد..ما علاقة الحشد الشيعي؟

العراق يعتقل 13سورياً فروا من جحيم الأسد..ما علاقة الحشد الشيعي؟
في ظل الأوضاع الكارثية التي آل إليها حال غالبية السوريين في مختلف المناطق، تتواصل عمليات النزوح والفرار إلى خارج البلاد بهدف الحصول على فرصة للعمل وبناء حياة جديدة، لكن بعض الفارين من هذا البؤس يقعون ضحية لتصرفات ميليشيات عراقية تتمركز على الحدود.   

ففي خبر لها أفادت شبكات محلية أمس بقيام ميليشيا الحشد الشيعي باعتقال 13 شاباً سورياً حاولوا عبور الحدود إلى العراق عبر ريف الحسكة.

التهريب إلى العراق

وذكرت شبكة عين الفرات  أن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي المدعومة إيرانياً، اعتقلت قبل يومين 13 شاباً من أصل 80 شخصاً، كانوا يحاولون دخول الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية، حيث تم القبض عليهم بالقرب من منطقة ربيعة السورية شرق الحسكة.

وفي حديثه لأورينت نت أفاد "صهيب اليعربي" الصحفي والكاتب بشبكة الخابور المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، أن عمليات التهريب بين الأراضي السورية والعراقية، هي عمليات مستمرة وتحدث بشكل يومي، وعادة ما يكون الشباب الراغبون بدخول العراق منحدرين إما من الرقة أو الحسكة أو دير الزور، وأغلبية هؤلاء يرغبون بالدخول إلى كردستان العراق وتحديداً إلى أربيل بهدف العمل.

ما دور ميليشيا قسد؟

ووفقاً لـ "اليعربي" فإن عمليات التهريب غير محصورة بمهربين فقط بل تمتهنها ميليشيا قسد أيضاً، حيث أكد أن هناك بعض الفئات تعبر إلى العراق عن طريق ميليشيات قسد والـ PYD، وهؤلاء يتم تهريبهم لقاء العمل في حفر الأنفاق بمنطقة سنجار شمال العراق، مضيفاً أن غالبية الفئتين (من يعبرون عن طريق المهربين أو طريق قسد)، يرغبون بالوصول إلى أربيل أو الدخول إلى تركيا، في حين أن بعضهم يسعى للذهاب إلى أوروبا.

وتابع الكاتب: أن سبب قيام الشباب بدخول الأراضي العراقية مع أنهم يرغبون بدخول تركيا، هو سهولة عمليات التهريب هناك نوعاً ما، حيث إن الحدود بين تركيا وإقليم كردستان العراق أو مناطق شمال العراق بالمجمل أسهل مما هي عليه مع سوريا، لذا فإن الغالبية يرغبون بالتوجه إلى شمال العراق أولاً ومنهم من يفضل البقاء هناك والعمل.

الحشد الشعبي:

وأضاف "اليعربي" في حديثه لأورينت نت، أنه لا يمكن التأكيد على أن ميليشيا الحشد الشعبي هي من اعتقلت الشبان، لأن الحدود العراقية-السورية تشهد انتشاراً لجميع مكونات الجيش العراقي، الذي يسيطر على مساحة تمتد من معبر ربيعة قبالة محافظة الحسكة وحتى معبر القائم مقابل مدينة البوكمال بريف دير الزور، كما إن أغلبية من يحاولون دخول الأراضي العراقية يقعون بقبضة الجيش العراقي، والسبب هو تعزيز كامل الشريط الحدودي بكاميرات مراقبة حرارية، إضافة لكثرة النقاط الحدودية.

وأشار إلى أنه قبل فترة لقي شاب ينحدر من بلدة جزعة بريف الحسكة حتفه خلال محاولته العبور عبر معبر ربيعة، عندما أطلق عليه الجيش العراقي الرصاص على الحدود وألقى القبض على من كانوا معه في الرحلة وبعد وساطة عشائرية تم سحب جثته واستعادتها.

وبالنسبة للتكلفة في حال أراد الشخص العبور إلى أربيل أو كردستان العراق  فقط، فقد تصل في هذه الحالة إلى 1000 دولار أمريكي، أما في حال العبور التوجه بعدها إلى تركيا فتصل التكلفة نحو 2500 دولار أمريكي.

ما مصير من يتم اعتقالهم؟

وعن مصير من يتم اعتقالهم، ذكر "اليعربي" أن كل من يتم اعتقاله من قبل الجيش العراقي، يُرسل اسمه لسفارة بغداد في دمشق، التي تقوم بدورها بإبلاغ نظام أسد، حيث يتم تسليمهم لميليشياته عبر معبر البوكمال وينقلون إلى دمشق للتحقيق معهم. 

وقد سبق أن تم اعتقال 34 شخصاً ينحدرون من "قرى خنيز - تل السن - تل كالطة" بريف الرقة من قبل الجيش العراقي، وبعد تحويلهم إلى دمشق أفرج عنهم بوساطة من عضو مجلس الشعب "خليل القشة" كونهم ينحدرون من عشيرة المجادمة.

التعليقات (3)

    أبوعمر

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل والله يساعد الشباب مستقبل مجهول يفرون منه معهم حق .لعنة الله على الفرس المجوس ومن ولاهم من الحشد وحزب اللات .

    nadim

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    للأسف لقد مكنت الأردن والسعودية ودول الخليج للمجوس الفرس من التوسع واستحواذهم على أربع دول عربية وغدروا بالشعب السوري الأردن العاصمة الخامسة والسعودية والخليج رقم ستة وذبح العرب قادم إيران دولة نووية في ٢٠٢٢ والحكام العرب متأمرين.

    شامي مغترب

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    رحمه الله على سيد الرجال ابو عدي واسكنه الفردوس الاعلى عندما كان العراق بعهده ، كانت فئران المجوسيين في اوكارهم والان يعيثوا بالارض فسادا
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات