مسيحيو ومثقفو لبنان يطالبون بحماية اللاجئين السوريين

مسيحيو ومثقفو لبنان يطالبون بحماية اللاجئين السوريين
أصدرت لجنة المتابعة لمؤتمر المسيحيين العرب  الأول في باريس بياناً تجاه حماية اللاجئين السوريين  وقّع عليه نحو 76 شخصاً من رجال دين مسيحيين ومسلمين من لبنان وسوريا، حيث اعتبرت أن استمرارية وجود نظام أسد يعني إخلالاً باستقرار وأمن المنطقة وتصاعداً للاضطرابات والفتنة التي يدفع ثمنها السوريون أينما وجدوا.

وأكدت اللجنة في بيانها أن التداعيات في لبنان وما يتعرض له اللاجئون السوريون فيها من تضييقات متزايدة هي أبرز المخاطر التي تهدد الاستقرار المجتمعي ويجب تسليط الضوء عليها للحد من تبعياتها الكارثية على السوريين.

وأشارت إلى أن بعض الجهات والشخصيات اللبنانية طالبت السوريين بالعودة لبلادهم على خلفية ادعاءات النظام بوجود استقرار في مناطقه على الرغم من عجزه عن تقديم أبسط متطلبات الأمن واحتياجات الحياة الرئيسية للمواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرته.

وتعقيباً على تصريحات البطريرك الماروني  "بشارة الراعي"  التي طالب فيها بإعادة السوريين قسراً إلى بلادهم، قالت لجنة المتابعة: إن تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا تفيد بأن الوضع غير آمن لعودة كريمة للاجئين السوريين، كما أن منظمة العفو الدولية بينت في تقريرها الأخير أن عشرات اللاجئين السوريين تعرضوا لانتهاكات كبيرة بعد عودتهم.

وأوضح البيان أن اللاجئين الذين غادروا بلادهم هرباً من الظلم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية تقع مسؤولية حمايتهم على البلدان التي لجؤوا إليها كما يتوجب على هذه البلدان الالتزام بتوفير الأمن لهم وعدم الدفع بهم للعودة لمناطق تتعرض بها حياتهم للتهديد والخطر المباشر.

لا عودة بوجود الأسد

من ناحيتهم أكد الموقعون على البيان وقوفهم مع حق اللاجئين السوريين في الحصول على الحماية لحين تحقيق الانتقال السياسي في سوريا وتأمين الظروف الآمنة لعودتهم، مضيفين أن تلك الظروف لا يمكن أن تتم بوجود نظام أسد ومن يدعمه من ميليشيات حزب الله وإيران التي تحتل أراضي السوريين وبيوتهم على حد قولهم. 

وأكدوا في الوقت نفسه على مطالب السوريين  بمحاسبة الأسد على الانتهاكات التي ارتكبها بحق المدنيين واستخدامه الأسلحة الكيماوية ضدهم، داعين الدول العربية والمجتمع الدولي إلى عدم المساعدة بإعادة تأهيله والاعتراف به، ودعم  مطالب السوريين بالتغيير الجذري وفق ما نصت عليه القرارات الدولية.

وختم الموقعون بيانهم بالدعوة أيضاً إلى وقف أي بوادر صراع وفتنة يمكن أن تؤدي لتصاعد الاضطرابات في لبنان وزيادة الصعوبات السياسية والاقتصادية إضافة إلى زيادة هيمنة وسلطة الأطراف المسلحة والميليشيات الموجودة رافضين في الوقت نفسه أن يتحوّل موضوع وجود السوريين في لبنان إلى مادة صراع.

ويأتي هذا عقب إعلان  البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي في وقت سابق على هامش مشاركته في مؤتمر كنسي بالعاصمة المجرية بودابست، وجوب إعادة اللاجئين السوريين قسراً إلى سوريا زاعماً أنه من غير الممكن حدوث عودة طوعية، لأن الحرب انتهت بسوريا لكن اللاجئين لا يريدون الإقرار بذلك، ويصرون على البقاء في لبنان.

التعليقات (2)

    ارجوا ان تشرحها اوربا

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    كيف يمكن ان يقوم الاورثوذوكس بقتل السوريين باسم حماية المسيحيين وياتي جيش امريكا وروسيا بكنيسة كاملة ، ويصنعون جيش مسيحي باسم التحالف مع الارمن السوريين والراعي يقول عبارات سيءة ، هناك طلب قدمته اليونان وفرنسا وبريطانيا والكنيسة بقسميها لحماية المسيحيين بقتل السوريين وتهجيرهم وياتي من يقول انهم مع اللاجءين ، لماذا دعمت الكنيسة مجرم حرب ،لانه يتوافق مع معتقداتها ضد المسلمين .

    صلاح الدين

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    مما لاشك فيه ان الضحية دايءما هم المسلمون السنة وان تنوع وتعدد الجلادون ،فلم نجد احدا يبكي على السوريين او يهتم بأمورهم وشهد العالم قتل الآلاف وتشريد الملايين وغرق الالوف الموءلفة وتركهم لمصيرهم بعرض البحر كما تفعل اليونان اليوم ونراهم ورقة ضغط سياسية بيد العمالة التركية، واجزم قاطعا لو كان هوءلاء كاسيات عاريات او مسيحيين لتحرك العالم بأثره لنصرتهم ،ربنا على الظالم والأيام نداولها بين الناس
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات