عبر الخضروات.. هل اقترب الاستغناء عن حقن لقاح كورونا بالذراع؟

عبر الخضروات.. هل اقترب الاستغناء عن حقن لقاح كورونا بالذراع؟
يواصل العلماء البحث عن تقنية متطورة لتلقي لقاح فيروس كورونا، بدلاً من الحقنة التي يتم تلقيها حالياً في أعلى الذراع.

ويدرس علماء جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة تحويل النباتات الصالحة للأكل، مثل الخس، إلى مصانع لقاحات، يمكن من خلالها "تلقّي اللقاح" في شكل سلَطة خضراء شهية تُعد في المنزل، بدلاً من الحقنة التي يتم تلقيها حالياً في أعلى الذراع، وفقاً لـ"سكاي نيوز".

ويأمل العلماء في تحويل حدائق المنازل إلى مزارع صغيرة للّقاحات، بعدما حصلوا على مِنحة للمشروع قدرها 500 ألف دولار أمريكي من مؤسسة العلوم الوطنية.

واللقاح الذي يُجهَّز لهذا الغرض، هو لقاح الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، وهو نوع جديد من اللقاحات خضع لدراسات على امتداد عقود من الزمن، وفي ظل جائحة كورونا استخدمت كل من فايزر- بيونتيك وموديرنا، الحمض النووي الريبي المرسال في اللقاحات التي أنتجتها للوقاية من كوفيد-19.

وتعمل اللقاحات التقليدية بالاعتماد على وضع عامل ممرّض (فيروس أو جرثومة) في جسد الإنسان، وهو ما يدفع نظام المناعة في الجسم إلى إنتاج أجسام مضادة.

في المقابل، يعمل لقاح الحمض النووي الريبي المرسال بطريقة مختلفة، إذ يستخدم شكلاً مهندَساً وراثياً من الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) لإعطاء خلاياك تعليمات حول كيفية صنع بروتين يحفّز الجسم على تكوين الأجسام المضادة ومحاربة الفيروس، ولا يدخل الحمض النووي أبداً إلى نواة الخلايا.

النيتروجين ولقاح كورونا

بالتوازي مع هذا المشروع، الذي يستخدم تقنية توصيل اللقاح للخلايا النباتية، يعمل العلماء على اعتماد هذه التقنية في توصيل النيتروجين إلى النبات، بدلاً من وضعه في التربة، لتجنب تلويث المياه الجوفية، إذ تتسرب نصف كمية النيتروجين إليها من التربة.

في التقنية الجديدة يدخل النيتروجين إلى البلاستيدات الخضراء من خلال الأوراق، ويتم التحكم في الكمية المطلوبة، وهو نهج أكثر كفاءة ويمكن أن يساعد المزارعين ويحسّن البيئة، ولهذا الغرض خُصص للباحثين 1.6 مليون دولار، بحسب جامعة كاليفورنيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات