ونشرت صفحات موالية من بينها "سوريا فساد في زمن الإصلاح " يوم أمس صورة كتاب رسمي صادر عن الشركة الآنفة الذكر تحدد خلاله سعر ثلاثة من منتجاتها للمستهلك بمناطق سيطرة النظام.
وبحسب الكتاب، حددت الشركة سعر براد بردى قياس 24 قدماً بـ 1362500 ليرة للمستهلك و1298000 للموزعين وتجار الجملة.
أما البراد من قياس 16 قدماً فوصل سعره الجديد إلى 1254000 ليرة مقابل 175 ألف ليرة لمروحة الدولفين الأرضية، رغم أن سوريا قادمة على فصل الشتاء.
وأمام هذه الأرقام المليونية لم يجد الموالون سوى مقارنتها بمرتباتهم والتفكر في عدد السنوات التي يجب عليهم أن يمضوها بالعمل من أجل توفير ثمن براد.
وتعقيباً على المنشور الذي استقطب مئات المعلقين كتب أحدهم : "ما شاء الله وراتب الموظف 50 ألف يعني كم سنة بدو ليجيب براد مو يعمر بيت.. تفوووووو عليكم".
وقال معلق آخر: "دولة حرامية بامتياز.. يعني إذا كانت هيك أسعار القطاع العام بالدولة فلا عتب على أسعار القطاع الخاص للتجار.. فعلا هزلت".
وأشار أحدهم إلى ارتفاع ثمن البراد حتى مقارنة ببلدان متقدمة وقال "بأوروبا يللي متوسط الراتب فيها أعلى من سوريا بـ 30 ضعف حق البراد فيها بهالمواصفات لا يتجاوز نصف السعر المطروح من ماركة بردى".
فيما سخر الكثير من المعلقين من فكرة تصنيع البراد وشرائه من عين أصلها في ظل انقطاع التيار الكهربائي في مناطق سيطرة النظام أكثر من عشرين ساعة.
وقبل أيام أكدت لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد السابقة لدى نظام أسد أن مناطق النظام أصبحت الأقل دخلاً في العالم، مؤكدة أن الأسباب الاقتصادية والإجراءات "الزجرية والقسرية" لحكومة أسد تدفع الشبان والصناعيين للهجرة.
ويقبع الموظف بمناطق سيطرة النظام في ذيل القائمة العالمية من حيث دخل الفرد وفقاً لموقع Numbeo حيث يبلغ متوسط الرواتب نحو 80 ألف ليرة ما يعادل نحو 25 دولاراً.
يشار إلى أن ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أكدت العام الماضي أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم رغم ازدياد الاحتياجات الإنسانية.
التعليقات (5)