سببان وراء استبدال أسماء الأسد لعمّها عن قطاع السكر بسامر فوز

سببان وراء استبدال أسماء الأسد لعمّها عن قطاع السكر بسامر فوز
بعد ضبابية لفّت السبب المباشر لمصادرة مئات الأطنان من مادة السكر من المستودعات المملوكة لرجل الأعمال طريف الأخرس، ابن عم أسماء زوجة بشار الأسد، أعلنت وزارة تجارة الداخلية التابعة لأسد، عن تخصيص شركة "مينا للسكر" المملوكة لسامر فوز، كل منتجاتها لصالح "المؤسسة السورية للتجارة".

وأوضحت الوزارة، أنها تعتزم استجرار 500 طن يومياً لتوفير السكر المدعوم (1000 ليرة للكيلو)، و500 طن يومياً للسكر الحر (2200 ليرة سورية للكيلو)، بحد 3 كيلو شهرياً للعائلة الواحدة.

ويتضح من إعلان وزارة أسد، أن حملات المصادرة لمستودعات الأخرس، لم تكن إلا تمهيداً لتوكيل فوز بهذه التجارة التي كان يديرها الأخرس سابقاً.

وحسب مصادر "أورينت نت"، فإن فوز استخدم ثقله لتوجيه ضربة قاضية للأخرس، أي مصادرة مستودعاته واتهامه بالاتجار بمواد منتهية الصلاحية.

وقالت المصادر، إن ما يجري بين فوز والأخرس يشبه صراع السيطرة على سوق السكر، موضحة أن "علاقات فوز القوية، ساعدته على الانتهاء بشكل كامل من منافسه الأخرس في سوق السكر".

وتعليقاً، قال الباحث الاقتصادي عبد الرحمن أنيس، "ثمة تحضيرات لمرحلة إيقاف العمل باقتصاد السوق الاجتماعي والاتجاه لتخصيص القطاعات، وعهدها لرجال أعمال وتجار لهم ارتباط بأسماء أسد، وهي التي بدأت منذ أكثر من عام، بإدارة ملف الاقتصاد في سوريا".

ومن هنا، وفق الباحث، بدأت التحضيرات لتهيئة المجتمع لسحب يد القطاع العام من تلك القطاعات، موضحاً لـ"أورينت نت"، أن التحضيرات بدأت بالمحروقات بتكليف القاطرجي بملف النفط، والاتصالات يتم اليوم إعادة هيكلتها تحت إشراف أسماء، وصولاً للسكر الذي يعد من أهم الغذائيات.

وأضاف أنيس، أن إعلان حكومة أسد عن شح كميات السكر، وزعمها أنها قادرة على سد الحاجة منه حتى نهاية 2021 فقط، يؤشر إلى انتهاء الدعم بشكل نهائي، ليأتي الإعلان عن إطلاق العمل بمعمل السكر الجديد في حسيا الصناعية بحمص، المملوك لفوز أحد أهم أذرع أسماء أسد، ليكشف عن حقيقة مفادها، أن فوز بات ملك السكر في سوريا، دون منازع (طريف الأخرس).

وقال الباحث، إن كل ما يحدث في سوريا يؤشر إلى نهاية العمل باقتصاد السوق الاجتماعي، والتحول غير المدروس إلى اقتصاد الحرب.

وليست الخصخصة واقتصاد الحرب وحدهما من دفع أسماء الأسد للتخلي عن عمها طريف الأخرس وتسليم قطاع السكر لذراعها سامر فوز، فقد رجحت مصادر إعلامية أن إزالة أمريكا لشركتين تابعتين للفوز  من على قائمة العقوبات الأمريكية (قيصر) قبل أشهر قد يكون الدافع الأقوى لذلك، رغم تبرير أمريكا لرفع العقوبات حينئذ بعدم تسجيل نشاطات للشركتين المذكورتين.

والشركتان هما، ASM الدولية للتجارة العامة” العائدة لسامر فوز، و”SILVER PINE” العائدة لشقيقه حسين فوز، وقد تم إزالة العقوبات عنهما في شهر حزيران المنصرم.

السكر مفقود

وتسجل أسواق دمشق وحلب، ارتفاعاً جنونياً في أسعار مادة السكر، حتى وصل سعر الكيلو الواحد منه 5000 ليرة سورية، في أسواق دمشق بسبب عدم توفره.

وعزا تاجر مواد غذائية من مدينة حلب، طلب عدم كشف اسمه، ارتفاع سعر السكر إلى حملة المصادرات التي طالت مستودعات السكر في حمص وغيرها من المدن السورية.

وقال التاجر لـ"أورينت نت"، إن أصحاب محال الجملة يحتكرون السكر، بسبب زيادة الطلب عليه، وعدم قدرتهم على تعويض المخزون منه في حال البيع، معتبراً أن "إجراءات النظام المتعلقة بمصادرة الكميات المتوفرة من السكر، هي المسؤولة عن رفع سعره وفقدانه".

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة أسد عمرو سالم، قد أعلن عن "ضبط كميات كبيرة محتكرة من السكر لدى أحد المستوردين، وكذلك كميات أخرى أصغر في مستودعات مختلفة في حمص ودمشق"، لكن النتائج كانت عكسية، بحيث ارتفعت أسعار المادة بدلاً من الهبوط.

وبطبيعة الحال، فإن الغرض من تصريحات حكومة أسد، تحميل مسؤولية نقص السكر إلى التجار، واتهامهم باحتكار هذه المادة وغيرها، للتهرب من المسؤولية المباشرة.

التعليقات (1)

    1970 اخبروني عنهم انهم مافيا

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    ماذا يمكن لتجمع نافيا ان يتصرف ،عادة الجواسيس لحمايتهم تصنع المافيا والبهرزي صنعوه المخابرات الامريكية وله دور معين كما ملك الاردن، وكان جارنا طبيب من الاخرس بنفس الكلمة اخبروني في دمشق، انهم مافيا ويتبعون للمخابرات الامريكية لان دعايتهم منذ ذلك الوقت كانت قوية وفقط المخابرات تصنع الخبر
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات