معارضة تركية: السوريون ضربوني والتحقيقات تكشف الحقيقية (صورة)

معارضة تركية: السوريون ضربوني والتحقيقات تكشف الحقيقية (صورة)
انطبق عليهم المثل الشعبي القائل "علّمته الشحاذة فسبقني على الأبواب" حيث أقدمت "يلدا دونه جيليك" نائبة رئيس حزب النصر الذي يتزعمه "أوميت أوزداغ" على الادعاء بأن السوريين هاجموها في منطقة الريحانية بولاية هاتاي جنوب تركيا، ناشرة على صفحتها الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لها تَظهر عليها آثار كدمات في وجهها ورأسها.

النائبة "جيليك" التي جعلت من رئيسها "أوزداغ" قدوة لها في الافتراء على اللاجئين السوريين واتهامهم كل يوم بتهمة جديدة لم يخطر على بالها أن حزبها سيشكل لجنة للتحقيق بالأمر، بل على العكس كانت تظن أن ردة فعله ستكون في مصلحتها.

وبحسب صحيفة  "milligazete"  التركية فإن لجنة التحقيق التابعة لحزب النصر اتضح لها أن نائبة الرئيس المسؤولة عن شؤون الزراعة والثروة الحيوانية "يلدا دونه جيليك" تكذب وأن ادعاءها بتعرضها للهجوم من قبل اللاجئين السوريين في منطقة الريحانية في 17 من أيلول الحالي محض افتراء.

وأضافت الصحيفة أنه وعلى إثر هذه المزاعم توجه الأمين العام لحزب النصر ونائب أضنة إسماعيل كونجوك إلى هاتاي، إضافة إلى نائب رئيس الشؤون المحلية "جزمي بولات" ونائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون السياسية "محمد جيلان" ونائب رئيس الصحافة والإعلام "بوراك مينغو" لمتابعة القضية والاطلاع على التحقيقات بخصوصها. 

وبيّنت "milligazete" أن التحقيقات التي أجراها أعضاء حزب النصر أكدت أنه لم يكن هناك هجوم من هذا القبيل كما ادعت "جيليك"، في حين صرح رئيس حزب النصر "أوميت أوزداغ" في بيان له أن جيليك أُحيلت إلى اللجنة التأديبية مع طلب طرد نهائي لها من الحزب. 

وأشار "أوزداغ" إلى أنه "نتيجة لزيارة هاتاي والفحص الذي أجراه الوفد الذي شكله أعضاء المجلس الرئاسي لحزبه، كان من المفهوم أن الأمر لم يكن كما هو موصوف؛ وبناء على هذا الحدث الذي لم يتضح بعد ما وراءه تمت إحالة النائبة "جيليك" إلى لجنة الانضباط المركزية للحزب مع طلب طرد نهائي.

-تلاعب واحتيال..

ويهدف "أوزداغ" من هذه الإجراءات التي اتخذها إلى تلميع صورته الشعبية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2023 على الرغم من عدائه الكبير للاجئين السوريين، ومطالبته بفتح علاقات مع نظام الأسد لإرجاعهم، ولم تكن معاقبته للنائبة "جيليك" إلا فصلاً جديداً من فصول المسرحية التي أراد بها الظهور بالمظهر الإنساني العادل أمام الرأي العام.

كما أن المتتبع "لأوزداغ" وتصريحاته المتتالية على وسائل التواصل الاجتماعي سيعلم تماماً مدى عنصريته وحقده على اللاجئين السوريين، فلا يمضي يوم إلا وتجد له تغريدة على تويتر للتحريض عليهم، والتي كان آخرها مزاعمه حول تلقي الطلاب السوريين مساعدات بقيمة 600 ليرة تركية شهرياً فيما الطلاب الأتراك لا يأخذون أكثر من 300 ليرة، الأمر الذي نفته إدارة التعليم وشؤون المنح الجامعية في تركيا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات