بيلاروسيا مصيدة جديدة للسوريين على طريق الحلم الأوروبي (صور)

بيلاروسيا مصيدة جديدة للسوريين على طريق الحلم الأوروبي (صور)
تحولت الأراضي البيلاروسية إلى مصيدة لأحلام عشرات الشبان لتخطَّ فضلاً جديداً من فصول معاناة السوريين الحالمين بالوصول إلى الأراضي الأوروبية هرباً من جحيم نظام أسد.

وخلال الساعات القليلة الماضية تداولت العديد من الصفحات الموالية منشورات تظهر عشرات الشبان والأشخاص تم احتجازهم في مطار مينسك بعد أن تم خداعهم من قبل أصحاب مكاتب الطيران.

ونشرت صفحة "يوميات من الصنمين" رسالة وجهها العالقون الى أهلهم في سوريا عامة وأهل حوران خاصة تدعوهم إلى الحذر من تجار الحروب والأزمات الذين يتاجرون بدماء الشباب عبر إيهامهم بأن الطرقات آمنة وأن الحجز الفندقي مؤمن وأن التأمين الصحي موجود.

 وأكد عدد من العالقين أنهم عند وصولهم إلى المطار لم يجدوا شيئاً مما اتُفق عليه ولم يكن المندوب الموعود باستقبالهم في المطار ليجدوا أنفسهم  محتجزين بالمطار بلا طعام ولا ماء.

وبحسب الرسالة من بين المحتجزين أطفال ونساء وكبار في السن وقعوا ضحية أصحاب المكاتب وباتوا ينامون في الصالونات والطرقات بدون لباس أو غطاء رغم  برودة الطقس في بيلاروسيا.

 ووجه المحتجزون نداء عاجلاً إلى كل من يفكر بالذهاب إلى بيلاروسيا بالرجوع الفوري عن قراره واتخاذ وجهة أخرى وحمّلوا المسؤولية الكاملة لأصحاب المكاتب الذين نظموا دعاوى الزيارات واصفين إياها بـ "دعاوى الموت".

صفحات أخرى نشرت صوراً للعالقين وأوضحت أن بعض من وصل إلى بيلاروسيا احتجزوا بمطار "مينسك" بعدما تبين أن الدعوة التي سافروا بموجبها وهمية وليست مسجلة لدى الحكومة البيلاروسية.  

وأشارت إلى أن معظم تلك الدعوات المزيفة كان وراءها مكاتب في دمشق ودرعا حصلت من كل واحد من الضحايا على مبلغ 3500 دولار. 

معاناة السوريين في بيلاروسيا لم تتوقف عند المطار بل علِق العديد منهم في العراء عند الحدود البولندية التي شددت قبضتها الأمنية واتخذت إجراءات سريعة من بينها نشر مئات العناصر وإقامة حواجز متتالية من الأسلاك الشائكة.

وفي ظل تلك العقبات تمكّن حرس الحدود في بولندا من إنقاذ ثمانية مهاجرين سبعة منهم سوريون علقوا في مستنقع عند الحدود مع بيلاروسيا.

 وبحسب بيان صادر عن حرس الحدود، استمرت عملية الإنقاذ التي جرت في منطقة نائية قرب نهر سوبراسل عدة ساعات ونقل 7 من المهاجرين إلى المشافي.

وغضت بيلاروسيا مؤخراً الطرف عن اللاجئين بشكل كبير لاستخدامهم كورقة ابتزاز وذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد قادتها إثر قمع احتجاجات شعبية نددت بتزوير الرئيس ألكسندر لوكاشينكو للانتخابات الرئاسية.

ودأب السوريون خلال السنوات العشر الماضية على مغادرة البلاد جراء الحرب التي أطلقها نظام أسد ضد المدن والبلدات المطالبة بالحرية ومؤخراً تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة أسد إلى مستويات غير مسبوقة.

يشار إلى أن تقريراً صادراً عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كشف مؤخراً أن سوريا كانت المصدر الرئيسي للاجئين منذ العام  2014 بواقع 6.7 مليون لاجئ.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات