لإرضاء خامنئي.. حزب الله يُدخل اللبنانيين في بازار إيران السياسي

لإرضاء خامنئي.. حزب الله يُدخل اللبنانيين في بازار إيران السياسي
يُصرُّ مُعممو إيران على إدخال لبنان في بازارهم السياسي مع الدول الغربيّة ليدفع الشعب اللبناني وحده ودون سواه فاتورة ذلك البازار، ويعود اللبنانيّون منه بخُفّي حُنين، فبعد التحذير الأمريكي للبنان بعدم استيراد النفط من نظام العمائم؛ يخرج الأخير ليؤكد أنّه أرسل سفينة ثالثة من المحروقات إلى لبنان.

وزارة الخارجية الأمريكية أكّدت في بيانٍ لها أنّ استيراد لبنان للنفط من النظام الإيراني "ليس في مصلحته ويعرضه للخطر"، مشيرةً إلى أن "أنشطة حزب الله تقوض المؤسسات اللبنانية وقد تعرض لبنان لعقوبات".

وبعد دخول شحنة المحروقات إلى لبنان الخميس الماضي عن طريق سوريا ومن معابر غير شرعيّة تابعة لعصابات حزب الله الإرهابيّة، خرج رئيس الحكومة اللبنانيّة الجديد والمحسوب على تلك العصابات ليؤكد أنّ شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلتها تلك العصابات "انتهاك لسيادة لبنان"، وذلك وفق تصريحات نشرها مكتبه على تويتر، مُضيفاً: "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان"، وكأنّه ليس حليفه في تلك الحكومة!.

وأضاف ميقاتي: "ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية"، غير أنّ تصريحات الخارجيّة الأمريكية اليوم خلطت الأوراق، وربّما أدخلت الخوف إلى قلب ميقاتي نتيجة تحالفه المُعلن مع عصابات حزب الله الإرهابيّة، حيث أكّدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين غريفيث في حديث لـ "صوت بيروت إنترناشونال" أنّ "لبنان يعاني من عدة أزمات لذا يجب التعامل مع المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الملحة للبنانيين".

وتابعت غريفيث: "العقوبات الأمريكية تستهدف التعامل والتجارة غير الشرعية مع الدول الخاضعة للعقوبات مثل إيران، ولا يخفى على أحد أن أنشطة حزب الله تقوض المؤسسات اللبنانية وقد تعرض لبنان لعقوبات".

لم تمضِ ساعات على تصريح ميقاتي ليخرج المتحدث باسم خارجية النظام الإيراني سعيد خطيب زادة، ويؤكد أن ما جرى هو صفقة تجارية بطلب من تجار لبنانيين وهي صفقة عادية لا تحمل أي طابع للتدخل في الشأن اللبناني، وفقا لما نقلته.

وعلى الرّغم من تصريحات خطيب زادة، ونجيب ميقاتي؛ أرسل النظام الإيراني سفينة وقود جديدة إلى لبنان، في تحدٍ واضح للعقوبات المفروضة عليه، الأمر الذي سيُعرض لبنان وشعبه إلى المزيد الضغوط التي تكاد تخنقه، وذلك بهدف إخراج النظام الإيراني من عزلته الدولية.

وأكّدت خدمة تانكر تراكرز الإلكترونية لتتبع شحنات النفط على تويتر إن ناقلة ثالثة أبحرت أمس الأحد من إيران محملة بوقود إيراني لتوزيعه في لبنان، وبالطبع ستدخل تلك الشحنات من خلال معابر غير شرعيّة تُديرها عصابات حزب الله، وهو الأمر الذي يتماشى مع فرض تلك عصابات لأجندتها السياسية المُتماهية مع النظام الإيراني.

فهل سيستطيع رئيس الوزراء اللبناني الجديد فرض رؤيته السياسة على عصابات حزب الله في بلدٍ يكاد يُعلن أنه دولة فاشلة، واقع الحال على الأرض يؤكد أنّه حتى رئيس وزراء مناهض لتلك العصابات -سعد الحريري- لم يستطع تغيير حال لبنان أو على الأقل إيقاف تدهوره، فكيف سيكون الحال عليه مع رئيس وزراء موالٍ لتلك العصابات وهي من أتت به إلى الحكم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات