سفّاح الثمانينات يبقى بإيران خوفاً من مصير الشاهرودي ونوري

سفّاح الثمانينات يبقى بإيران خوفاً من مصير الشاهرودي ونوري
أرخت الجرائم التي ارتكبها رئيس النظام الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في حقبة الثمانينات -عندما كان عضواً في لجنة الموت التي أصدرت آلاف أحكام الإعدام بحق المعارضين الإيرانيين- ذيولها على مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليقتصر حضوره على المُشاركة عن بعد.

وقالت وسائل إعلام إيرانية "حكومية" إنّ عدم مشاركة رئيسي في تلك الاجتماعات تعود إلى عدّة أمور ومنها الفيزا التي رُبّما لن تُعطى لرئيسي، ويقول الكاتب نعمت أحمدي إنّهم في إيران لا يعلمون هل حاول رئيسي استصدار فيزا لحضور تلك الاجتماعات أم لا، لكن والحديث لأحمدي، على كل حال فإنّ الظروف غير مناسبة أبداً لسفر رئيسي إلى أمريكا.

ويقول أحمدي في صحيفة "جهان صنعت": "رؤساء الدول يتمتعون بالحصانة، ولا يمكن اعتقال رئيس دولة ما في دولة أخرى إلا إذا حكمت عليه محكمة الجنايات في لاهاي، حتى الآن لم يصدر حكم بحق رئيسي".

ومن أسباب امتناع رئيسي عن السفر للولايات المتحدة الأمريكية هو المحاكمات التي يخضع لها صديقه وشريكه في مجازر الثمانينات حميد نوري في السويد، بتهمة القتل الجماعي، يقول نعمتي: "لا أعتقد أنّ الظروف مناسبة لهذه الرحلة، على سبيل المثال ما تزال محاكمة حميد نوري جارية حالياً في ستوكهولم بالسويد، وقد تم ذكر السيد رئيسي مراراً وتكراراً هناك، ولم يصدر أي حكم قضائي ضد رئيس الجمهورية، ومن ناحية أخرى يتمتع رئيسي بحصانة قضائية ولا يمكن أن يتعرض له أحد".

أكثر من ذلك؛ لعب الإيرانيون المعارضون في الخارج دوراً مهماً في منع رئيسي من السفر إلى أمريكا والمشاركة باجتماعات الأمم المتحدة، حيث يُشكّل الإيرانيون خارج البلاد لوبياً قوياً من شأنّه إيجاد حالة من الضغط على رئيسي في حال سفره إلى هناك، وفي هذا الصدد يقول نعمتي: "أعتقد أن ما دفع رئيسي ومستشاريه إلى عدم حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة هو تجنب التوترات المحتملة التي قد يخلقها الإيرانيون الذين يعيشون في الخارج وما شابه ذلك".

عامداً أو عن غير قصد؛ يُلمح نعمتي إلى أنّ القضاء في بلاده غير مستقل، وأنّ هذا أحد أسباب عدم سفر رئيسي، مستذكراً شكوى تقدّم بها مجموعة من المعارضين الإيرانيين ضدّ رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، آية الله محمود هاشمي شاهرودي بسبب جرائم إنسانية، الأمر الذي دفعه للهرب من ألمانيا وعلى عجل، حتى قبل البدء برحلة العلاج التي اختار ألمانيا مكاناً لها.

وتعليقاً على هذا الأمر يقول نعمتي: "رئيسي يتمتع بحصانة قانونية ولا توجد مشكلة، لكن ولأن المحاكم في تلك الدول مستقلة، فإن الإيرانيين المقيمين فيها أو المؤسسات والمنظمات قد تتخذ إجراءات ضده، كما رأينا خلال زيارة هاشمي شاهرودي إلى ألمانيا، لذلك، أعتقد أن مستشاري السيد رئيسي أدركوا أنه في ظل هذه الظروف، فإنّه لن يشارك في إجراء احتياطي".

التعليقات (2)

    ولكنهم قانوا بالقتل باوامر فرنسا

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    تلفيقا للحقيقة والكذب، فرنسا احضرت الخميني والجيش الفرنسي دعمه وقتلوا معا مليون ايراني، وايضا مجلس الامن دعم جرءم فرنسا، وتأتي السويد التي اععطت نوبل لاوباما مجرم الحرب ومدمر الثورة السورية وتسليم المعارضين لمجرم مثله، اوربا اليوم هي عار على الانسانية التي صنعها السوريون

    Pouneh

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    رئيسي هو قاتل الآلاف من الشباب الأبرياء والمقاتلين الشباب الذين عارضوا الجمهورية الإسلامية ، وتم إطلاق النار عليهم وإعدامهم في السجن. #رئیسی_جلاد۶۷
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات