وبحسب موقع franceinfo الفرنسي فإن الصحفي "بوحفص" قدم الشكوى لـ CNIL اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات، وهي سلطة إدارية فرنسية مستقلة مسؤولة عن التأكد من تكنولوجيا المعلومات، وذلك على خلفية قيام الموقع اليساري المتطرف بمعالجة بيانات شخصية لمسلمين بشكل غير قانوني وتصنيفها تحت مسمى "السلفيون الإسلاميون".
من ناحيته أكد "أرييه عليمي" محامي الصحفي "بو حفص" أن الشكوى قُدمت على أساس المادة 226-19 من قانون العقوبات الفرنسي الذي ينص على حظر الاحتفاظ ببيانات ومعلومات شخصية لمواطنين دون موافقة صريحة منهم، مضيفاً أن الموقع اليساري قام أيضا بتصنيف هذه الأسماء حسب الدين والآراء السياسية.
وأفاد المحامي في بيان له أن موقع Fdesouche قد كتب كلمة "إسلام" بجانب بعض الأسماء التي احتفظ بها في جدول "إكسل" قبل أن يقوم لاحقاً بحذفه من موقعه الإلكتروني، مشيراً إلى أن الملف المعنون بـ "اليساريون الإسلاميون الموقعون على الدعوة للتظاهر ضد الإسلاموفوبيا في 10 نوفمبر 2019" يحتوي بالفعل على أسماء عدد كبير من الأشخاص والجمعيات التي لم توقع على هذه العريضة، بالإضافة إلى جدول يذكر عضوية كل شخص وإلى أي دين أو جماعة سياسية ينتسب.
بالمقابل نفى موقع "Fdesouche" هذه الاتهامات زاعماً أن القائمة التي نشرها هي "قائمة عامة للموقعين" وأنه لا يوجد داعٍ لرفع شكوى ضده، كما أن هذه الأسماء مأخوذة من منصة Mediapart" العامة وتم وضع توصيف (مسلم أو غيره) فقط من أجل تعزيز المعلومات والتعريف بالموقعين على العريضة السابقة حسب زعمه.
يذكر أن "طه بوحفص" صحفي فرنسي في الثالثة والعشرين من العمر معروف بوجوده ومشاركته في جميع المظاهرات، وكانت الشرطة الفرنسية قد أوقفته عام 2020 بعد نشره على حسابه في تويتر فيديو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يحضر مسرحية "الذبابة" برفقة زوجته بريجيت ماكرون، ما ساعد عشرات المحتجين على تحديد مكان الرئيس والتجمع للاحتجاج على إصلاحات قانون التقاعد.
التعليقات (0)