ويعاني سكان حلب شأنهم شأن غالبية المواطنين في المدن السورية، من تسلط الشبيحة وعناصر ميليشيات أسد الذين عاثوا فساداً في المدن وارتكبوا الجرائم دون وجود رادع أو رقيب أو جهة تستطيع محاسبتهم.
قتلوا الشاب
وقال أحد أقارب القتيل لـ أورينت نت: "قبل أيام أقدم عناصر من ميليشيا آل بري على قتل الشاب عبد الرحمن المواس البالغ من العمر 31 عاماً طعناً حتى الموت في حي القطانة، إثر خلاف دار بينه وبين باعة آخرين على ارتباط بتلك الميليشيا وذلك بسبب قيامه ببيع المواد التموينية التي تباع بشكل حر بسعر أقل".
وبدأت القصة بتعرض الشاب للضرب عدة مرات من أجل دفعه إلى تعديل السعر فضلاً عن تهديده لإجباره على بيع (براكيته/ كشك) والرحيل من المنطقة.
وقام الشاب بتقديم شكوى لقسم شرطة باب الحديد، والذي تعهّد له بأنه سيمنعهم ويعتقلهم فيما لو تكرر الأمر، إلا أن الأمر تكرر بالفعل وفي كل مرة كان عناصر الشرطة يذهبون إلى هناك ويحلون الخلاف بطريقة مجحفة للضحية.
ولكن يوم السبت الماضي لم تجرِ الأمور كالمتعاد إذ بينما كان الشاب يبيع في (البراكية)، دخل شخصان عليه وبدأا بضربه بشكل مبرح، وتكسير محله، وحاول الشاب الفرار من المكان، إلا أنهم تبعوه وأمسكوا به مرة أخرى، ليقوم أحدهم بطعنه عدة طعنات نافذة في قلبه وبطنه أردته قتيلاً قبل أن يلوذ الجناة بالفرار.
الشرطة خارج التغطية
وأكد المصدر أنه "وعلى الرغم من أن جميع الجوار يعرفون الجناة ويعرفون من أرسلهم، إلا أن عناصر شرطة أسد تعاملوا مع القضية وكأنها مجرد شجار لا أكثر، حيث تلخّصت ردة فعلهم بالتوعد للجناة بما أسموه (الحساب العسير)، وقاموا بكتابة الضبط وغادروا المكان، فيما تم نقل الجثة إلى الطبابة الشرعية، وتسليمه لذويه في اليوم التالي.
ذووه مختفون
وبحسب المصدر، فإنه ومنذ أن تم دفن الشاب، اختفى ذووه من منزلهم دون أن يعلم أحد مكانهم، سيما وأنهم تلقوا تهديدات من القتلة تطالبهم بسحب الشكوى وإلا سيكون مصيرهم بنفس مصير ابنهم.
وسبق أن شهدت مدينة حلب العديد من الاعتداءات خاصة على أصحاب المحلات، حيث قامت ميليشيا (آل البج)، التي ينحدر غالبية عناصرها من مدينة حيان بريف حلب الشمالي، بالهجوم على العديد من المحلات في سوق حي الخالدية، وتحطيم واجهاتها بعد رفض أصحاب المحلات دفع الإتاوات لتلك الميليشيا.
التعليقات (5)